بعيون منتج ومشاهد.. دراما رمضان.. الجدل مستمر

بعيون منتج ومشاهد..

دراما رمضان.. الجدل مستمر

 

الأحداث – ماجدة حسن

برزت العديد من الأصوات التي تنادي بضرورة الوسطية في صناعة وتقديم الدراما السودانية بعد أن حصدت الدراما الجديدة نقدا واسعا بسبب بعدها عن المجتمع السوداني.

 

وفي هذا الإطار احتفي المخرج والمنتج جلال حامد بما يتم بثه من أعمال درامية مشيرا إلى ان نواة هذه الأعمال كانت من انتاجهم .. وقريبا بإذن الله ستنتهي هذه الحرب وسيعود السودان أكثر قوة وسنعود لمنح الفرص للمواهب غير المكتشفة، ومزجها بأصحاب التجارب الثرة، لتمضي عجلة التطور في درامتنا إلى الأمام.

وأضاف :”تابعت عددا من المشاهد في مسلسلات مختلفة من الإنتاج السوداني في رمضان، وسعدت جدا بالعدد الكبير من المساحات الممنوحة للمواهب الجديدة، كما سعدت بأن رؤيتنا في رفد الساحة الفنية بوجوه جديدة أثمرت نجوما وأبطالا باتوا حملة للراية الآن بعد أن تعلموا من أصحاب الخبرة والسابقين في المجال”.

 

وأشار إلى أن أول إنتاج درامي رمضاني لشركتهم عبر مسلسل (سكة ضياع) كان مسارهم  واضحا، وهو المزج بين أهل الخبرة والوجوه الجديدة، جلال حامد شارك بجانب الإنتاج في التمثيل وله تجربة من خلال شركته، وقال “عملت برفقة مخرج العمل هيثم الأمين وبطله أحمد الجقر على رأس الوافدين الجدد على التجربة وبجانبنا شباب الجامعة محمد وعبد الرحمن ومازن وجسكبة وغيرهم، ونادر عبد الرحمن وجاديكا وأوسو ونسرين عمر وروبي كمال وحتى صاحب التجارب المسرحية إبراهيم شنتو، والكثير الكثير من الأسماء التي راهنا عليها لتضع خطواتها الأولى في هذا المجال ثم انطلقت لمساحات أخرى بعد أن احتكت بالراحل هاني كابوس ومنتصر أبو جيقة ورؤى نعيم وبلقيس عوض”، وأضاف “في مسلسل  (دروب العودة) قمنا بذات الأمر فحمل الراية موسى الأمير وعوض شكسبير وميرفت الزين والكندي الأمين، تحت إدارة إمام حسن إمام، فظهر أبو ذر النيجيري وأعدنا اكتشاف عدد ممن ظهروا سابقا، فكانت رؤيتنا مستمرة، ومثمرة.ونتمني  نقل الدراما السودانية إلى مكانتها التي تستحقها وتقديم فن محترم وراقي يليق ببلادنا وحجم المواهب التي تملكها”.

 

وفي الوقت الذي يعتد جلال حامد بتجربتهم  الدرامية وجه الناقد الصحفي محمد ابراهيم الحاج انتقادات لتلك الأعمال الدرامية، وقال ” لا اعتقد ان من شاهد دراما الهادي الصديق وحاكم سلمان وعوض صديق ومكي سنادة كأبطال للدراما السودانية في رمضان وقدرتهم علي  التقمص والاتقان والكاريزما  يمكن ان يقنعه الجقر أو زول سغيل اللذين يفتقران لكل اشتراطات بطل العمل الدرامي.

وأكد انه لا يمكن بالقدر ذاته ان تقنع احدا ان الدراما السودانية تطورت عن ذي قبل بممثلات امثال مونيكا وروبي وهديل اللائي حللن مكان عظيمات امثال تحية زروق وسعاد الدوش وفائزة عمسيب ورابحة محمد محمود وغيرهن.

 

وقال “زمان كان الممثل بيملأ العين والشاشة.. الان تبدلت الشروط وأصبح ملء الشاشة  يتطلب كثيرا من الغنج واظهار النحور وكثيرا من الفجور في شهر الصيام.. لن تقنعوني ان أعمال مثل أقمار الضواحي والدهباية والشك وطائر الشفق الغريب قد حلت محلها (تجميعات مصورة) للبلطجة ومغازلة اليافعات أطلق عليها بهتانا تطور الدراما السودانية”.

 

وقال محمد ابراهيم ان الكوميديا الاكثر نجاحا الان هي “الكوميديا اللايت” كوميديا الموقف التي لا تعتمد على حركات الجسد وتعرجاته وتشكيلاته ولا تحتاج اطلاق الافيهات وانتزاع الضحكات عنوة.

وتابع ” كريم محمود عبد العزيز وهشام ماجد يقدمان كوميديا راقية مضحكة بلا نزق.. وبعيدا عن ابتذال لغة الجسد… لقد ولى زمن هنيدي ومحمد سعد وهاني رمزي وانتهى معهم زمن الشقلبة والفهلوة… الان الكوميديا هي التي توجد في الورق وليس في اجساد الممثلين ليت ممثلينا يدركون ذلك. ويحافظوا على لياقتهم”.

Exit mobile version