اقتصاد

بدء صرف المرتبات مضافة ومضاعفة

 

الخرطوم – الأحداث نيوز

أرجع وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني، جبريل إبراهيم ، الاختلالات الاقتصادية التي يشهدها السودان إلى التغييرات الاقتصادية في المنطقة وفي كل العالم جراء الحرب في أوكرانيا.
وقال إن الوضع الاقتصادي الحالي بالسودان لا يستطيع أحد أن يقول هذه الحالة الأفضل له، مضيفا نستطيع أن نتحدث عنها ” الأزمة الاقتصادية ” ولكن طبيعة المجتمعات النامية والظروف التي تمر بها كل اقتصادات في العالم، ليس الأمر متعلق بالسودان فقط، وإنما الاقتصادات في المنطقة وفي كل العالم خاصة بعد الحرب التي نشهدها في أوكرانيا .

وأوضح وزير المالية السوداني ، لـ”العين الإخبارية” ، أنه الحرب في أوكرانيا أدت إلى ارتفاع أسعار المدخلات البترولية وأدت إلى اختلال كبير في موازنات كل الدول وستؤدي أيضا إلى مشكلات كبيرة في قطاع امدادات الغذاء وخاصة القمح .
وحول معدلات التضخم التي تسارعت بصورة كبيرة في السودان عاكسة الاختلالات الاقتصادية الداخلية في الدولة ، ودور الحكومة في التصدي لهذه التحديات ، قال وزير المالية السوداني ، إن المواد البديلة هي الاخرى تأثرت ومن المتوقع كل الناس يتحسبون ويتحركون للتطورات الاقتصادية التي يمكن أن تترتب على التطورات السياسية في العالم ، لكنه استدرك قائلا: الآن في السودان تدخلنا بصورة كبيرة عبر البنك المركزي في ضبط الانفلات حول سعر الصرف ، مضيفا الآن نخطو في الاتجاه الصحيح .
وتابع إبراهيم ، أنه مع الارتفاع في الأسعار سواء بسبب الوقود أو بغيره أيضا ارتفعت الأجور وبدأنا هذا الشهر بصرف المرتبات مضافة ومضاعفة ، مؤكدا على أن الفترة المقبلة ستشهد تحسنا واتزان وفق تعبيره .

وتطرق وزير المالية السوداني خلال تصريحاته لـ”لعين الإخبارية” ، إلى الوضع الأمني الذي لا يقل أهمية عن الوضع الاقتصادي وربما مرتبطان فيما بينهما كل يؤثر على الآخر ، وقال إبراهيم ، إن الوضع الأمني عنصر أساسي في الوضع الاقتصاد ، فإذا كنا ننتج بترول مثلا بكميات معينة وبسبب الأوضاع الأمنية تناقص هذا البترول بنسبة كبيرة تجد أن الوضع الاقتصادي يتأثر بصورة مباشرة نتيجة الوضع الأمني في مواقع إنتاج البترول والانفاق على الأمن بصورة عامة .
وتابع ، وفقا لهذا الترابط بين الوضع الأمني والاقتصادي فمن المهم نزيد من الجهد لضبط الأمن في كل أنحاء البلاد وتحقيق الاستقرار للجميع.
وقال إن الوضع الراهن السياسي قابل للتجاوز والكل وصل لقناعات بأن ما كل ما يبتغيه يستطيع أن يصل إليه .
وأضاف أعتقد أن الكل على استعداد لتقديم تنازلات للوصول إلى محطة يلتف إليها الجميع من أجل الوطن ومن أجل رفاهية الانسان السوداني ، وعبر عن تفاؤله للوصول الى وفاق وطني شامل ، قائلا : نحن مقدمين على وفاق وطني واسع يشمل الجميع ونستطيع أن نتقدم إلى الأمام .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى