بخير في أم درمان .. النور الجيلاني.. فنان الوحدة والوطن

الأحداث – ماجدة حسن

ينشط محبو الفنان النور الجيلاني في تطمين جماهيره على أوضاعه وصحته، وقد وثق صانع المحتوى صدام الجزولي بزيارة تطمينية للفنان، وقال “الآن ومن داخل أم درمان قمنا بتسجيل زيارة إلى الهرم الفني القامة النور الجيلاني متعه الله بالصحة والعافية شاكرين ومقدرين للحفاوة وحسن الاستقبال وأطمئنكم هو بخير وعافية.. زيارة جميلة أدخلت فينا وفيه السرور”.

وفي مزاح على صفحات التواصل الاجتماعي يقول محبو النور الجيلاني إنه تنبأ بما سيحدث في الخرطوم عندما تغنى (ودع قوم سيب الخرطوم قوم بارحها).

أغنيات حقيبة

“ولد النور الجيلاني عمر محمد نور، وهذا إسمه بالكامل،  في قرية أبوحليمة ضواحي مدينة الخرطوم بحري بالسودان عام 1944م، درس المرحلة الأولية والمتوسطة من تعليمه في كل من مدرسة شمبات الأولية الغربية بالخرطوم بحري ومدرسة الأقباط الوسطى على التوالي، حيث برزت مواهبه الغنائية فيها وبرع في النشاط الفني المدرسي ليغني أغنيات الحقيبة.

مخاطبة مشكلة

ويلقب النور الجيلاني بلقب «طرزان»، وهو متزوج وله إبن واحد هو أحمد، تتنوع موضوعات أغنيات الجيلاني وتتميز بنوعيتها من حيث الشكل والمضمون. فهي من حيث المضمون تعالج قضايا مختلفة وتخاطب فئات بعينها اجتماعية كانت أو فئات عمرية كالأطفال ولعل ما يجمع ذلك هو أغنية «خواطر فيل» للشاعر حسن بارا، التي يشارك في أدائها الأطفال وتتحدث بلسان فيل صغير وقع في الأسر وهي في الوقت نفسه تخاطب مشكلة حماية الحيوانات وحقوقها وحريتها وتدعو نصوص الأغنية إلى الرفق بالفيل الحزين الذي تم اجتثاثه من بيئته وأسره في قفص من أجل تسلية الإنسان.

جمال أسلوب

أما من حيث الشكل فتتميز نصوص أغنياته بجمالية أسلوبها الغني بالمعاني والبيان والتورية وأبرز ما يمثل ذلك أغنية «كدراوية» التي مدح فيها الشاعر جمال محبوبته كدراوية «بنت حي الكدرو بالخرطوم بحري التي نزل القمر من السماء إلى الأرض مبهوراً بجمالها يسأل عن اسمها وهويتها ويحوم فراش حوله يصفق بجناحيه فرحاً ويصرخ قائلاً إنها كدراوية.

عاطفة شعر

كما غنى جيلاني للحب والقيم الإنسانية والرثــــاء والوطن والوحدة بين شماله وجنوبه. وتجسد ذلك أغنية «يا مسافر جوبا» التي تحكي شجون السودانيين الشماليين وهم في طريقهم إلى جوبا عاصمة جنوب السودان وأغنية «فيفيان» التي تعبر عن حال فتاة من جنوب السودان تقيم في عاصمة الشمال الخرطوم. وقد أعطت هذه الأغنية بُعداً اجتماعياً وسياسياً كبيراً لكونها منحت المرأة في جنوب السودان مكانة ضمن عاطفة الشعر الغنائي السوداني”.

Exit mobile version