تقارير

انفجارات نيالا.. ضربات موجعة في عمق المليشيا 

 

الأحداث – وكالات

شهدت مدينة نيالا لليوم الثالث على التوالي انفجارات عنيفة هزت الأجزاء الشمالية والشرقية من المدينة.

ونشر شهود عيان صورا لتصاعد ألسنة اللهب وأعمدة الدخان في سماء المدينة، بينما تركزت الضربات بشكل خاص في مطار نيالا وفندق الضمان أحد أشهر الفنادق في نيالا، والذي يرجح استضافته لفوج المليشيا الأول القادم من نيروبي.

وتداول ناشطون مقطع فيديو يظهر آثار القصف الجوي على الفندق، الذي تتخذه المليشيا مقرا لقياداتها.

ونقل شهود العيان أن الانفجارات استمرت لليوم الثالث على التوالي، وكانت الأعنف، وأشاروا إلى انهم يسمعون دوي الانفجارات ولا يسمعون أصوات أو تحليق للطيران الحربي كما كان يحدث سابقا. وأكدوا أن الانفجارات الغامضة أصابت أفراد مليشيا الدعم السريع بالرعب وقاموا بإخضاع عدد من المواطنين للتفتيش مع اعتقال عدد من الشباب.

أهداف القصف:

استهدف القصف بدقة متناهية الأجزاء الجنوبية من الطابقين الثاني والثالث من فندق الضمان، حيث يستخدم في العادة هذا الجزء للمؤتمرات والحفلات والاجتماعات الخاصة بقيادات مليشيا الدعم السريع، ورجحت مصادر على صلة بالأوضاع، أن الضربة ربما تكون نتاج عمل استخباراتي بحت، ما يعني أنها حققت هدفها بالكامل وقضت على قيادات بارزة بالمليشيا يرجح وجودها بالمقر لحظة القصف.

وأكدت المصادر ارتفاع نسبة نجاح العملية، وذلك بسبب عدم وجود إشارات أو أصوات طائرة قبل القصف، كما كان يحدث في عمليات قصف الطيران، ما يمكن أن تجعل الأهداف تغير تموضعها، حيث أن عملية القصف حدثت بغتة دون سابق إنذار.

أما الهدف الثاني للقصف بحسب مصدر عسكري تحدث “للجزيرة”، كان مطار نيالا، حيث استهدف طيران الجيش منصة داخل المطار لإطلاق المسيرات.

 

طائرة أم صاروخ:

جميع شهود العيان الذين تحدثوا من نيالا، بما فيهم عضو في التحالف السوداني، أكدوا أنهم لم يروا تحليق طيران في سماء نيالا ولم يسمعوا أصوات لأي طائرة كما جرت العادة عند كل غارة جوية، مشيرين إلى أن الجيش استهدف فندق الضمان ومطار نيالا عبر صواريخ موجهة، لكن مصادر عسكرية أشارت إلى أن القصف تم عبر الطيران، وحتى لو حدث هذا، فإن خبراء يرون أن الطيران الذي استخدم في قصف أهداف بنيالا طيران متطور ويطلق صواريخ أرض جو من على بعد 50 كيلومتر من الهدف بدقة عالية ونسبة خطأ صفر في المائة، ويعتمد على عنصر المباغتة، حيث أن الصواريخ التي يطلقها تسبق صوته، الأمر الذي يزيد من نسبة نجاح إصابة الهدف.

رعب داخل عناصر المليشيا:

بحسب شهود من داخل نيالا، فإن عناصر المليشيا بدأت حملة تفتيش وتوقيف واسعة للمواطنين، بالبحثث عن أي شيء وتفتيش أي شيء، مرجحين أن الضربات أحدثت خسائر كبيرة وسط المليشيا وأدخلت فيها الرعب، لأنه ووفق ما حدث، فإن قصف الطيران أصبح يأتي فجأة دون تحليق للطيران في الجو أو سماع صوته، ما يمنح عناصر المليشيا مجال للمناورة، مشيرين إلى أن الضربات تمت بغتة، سيما في فندق الضمان، حيث لم يسمع أحد سوى صوت الانفجار، وهو الأمر الذي أدخل الفزع في قلوب المليشيا وحولها لكائنات مسعورة تفتش حتى حقائب النساء في طرقات نيالا للبحث عن من يدل الطيران على الأهداف.

تمثل ضربة نيالا بحسب خبراء تطورا جديدا في العمليات العسكرية لصالح الجيش السوداني، ما سيؤدي في النهاية إلى تعجيل انتصاره وإنهاء الحرب، سيما في دارفور، لأن استهداف نيالا، يعني أن الجيش وضع المدينة نصب أعينه، وأنها ستكون المدينة الأولى التي ستتحرر بدارفور بعد فك الحصار عن الفاشر، لأن تحرير نيالا يعني تحرير كامل ولايات دارفور بما فيها الضعين نفسها.

نقلا عن “أصداء سودانية”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى