انطلاق الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بتايوان وسط ضغط صيني
الأحداث – سمية سيد
بدأ الناخبون في تايوان الإدلاء بأصواتهم السبت، في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي وصفتها الصين بأنها خيار بين الحرب والسلام، وتجري في الوقت الذي تكثف فيه بكين ضغوطها لمحاولة إجبار الجزيرة على قبول السيادة الصينية.
وتعد تايوان قصة نجاح ديمقراطي منذ إجراء أول انتخابات رئاسية مباشرة في عام 1996 كانت تتويجاً لعقود من النضال ضد الحكم السلطوي والأحكام العرفية.
ويسعى الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم، الذي يدافع عن الهوية الانفصالية لتايوان، للفوز بولاية ثالثة مع مرشحه لاي تشينغ- تي نائب رئيسة تايوان والمرشح الأبرز.
وفي الفترة التي سبقت الانتخابات، نددت الصين مراراً وتكراراً بالمرشح الرئاسي الأبرز في تايوان ووصفته بأنه انفصالي خطير، ورفضت دعواته المتكررة لإجراء محادثات معها. ويقول لاي إنه ملتزم بالحفاظ على السلام عبر مضيق تايوان ومواصلة تعزيز دفاعات الجزيرة.
وينافس لاي في انتخابات الرئاسة هو يي-إيه من حزب كومينتانج، أكبر أحزاب المعارضة، بالإضافة إلى رئيس بلدية تايبه السابق كو وين جي المنتمي لحزب الشعب التايواني الصغير الذي تأسس في عام 2019.
ويدعو هو يي-إيه إلى استئناف التواصل مع بكين بدءاً بتبادل الزيارات ويتهم شأنه شأن الصين منافسه لاي بدعم الاستقلال الرسمي لتايوان، ويقول لاي إن هو مؤيد لبكين لكن هو يرفض ذلك الاتهام، أما المرشح الثالث كو وين جي فإنه يرغب أيضاً في إعادة التواصل مع الصين لكنه يصر على أن ذلك لا يمكن أن يكون على حساب حماية الديمقراطية وأسلوب الحياة في تايوان.
ولا تقل الانتخابات البرلمانية أهمية عن الانتخابات الرئاسية خاصة إذا لم يتمكن أي من الأحزاب الثلاثة من الحصول على أغلبية وهو ما قد يعيق قدرة الرئيس الجديد على إقرار التشريعات والإنفاق خاصة في مجال الدفاع.