الاحداث – رحاب عبدالله
قلل الخبير الاقتصادي د.محمد الناير ، من اثر توقف تصدير نفط جنوب السودان بصورة كبيرة على اقتصاد السودان رغم اقراره بأثره على اقتصاد البلدين(السودان وجنوب السودان).
وأقر الناير خلال حديثه ل(الاحداث) بتأثير توقف مرور النفط على اقتصاد السودان، بيد انه قال ليس بنسبة كبيرة ، وعزا ذلك لجهة ان ما يحصل عليه السودان من تصدير نفط جنوب السودان لم يكن كما كان في السابق حينما كان جنوب السودان ينتج بطاقته القصوى، ومعلوم انه حينما انفصل جنوب السودان كان إنتاجه يزيد عن 330 الف برميل في اليوم، ولكنه انخفض بسبب الاضطرابات الأمنية التي تمت في جنوب السودان في ولاية الوحدة والولايات المجاورة
للسودان المنتجة للبترول ، ما ادى لتوقف انتاج النفط في هذه المناطق تماما ،وبالتالي انخفض انتاج نفط جنوب السودان إلى ربما 150 او 100 ألف برميل، وبالتالي قطع الناير بأن اثرها اصبح على السودان ليس كبيرا، بيد انه أقر مجددا بفائدتها للسودان ، لقوله انه كان يمكن أن تساعد في مثل هذه الظروف الذي يمر بها السودان في تحسين الوضع الاقتصادي بالنسبة إلى العائد من النقد الأجنبي الذي يتم الحصول عليه كرسوم عبور ورسوم سيادية لنقل جنوب السودان.
وقطع الناير بأن توقف مرور النفط يؤثر على اقتصاد دولة جنوب السودان بنسبة كبيرة وبرر ذلك لان اعتماده على عائدات النفط كمصدر رئيس للموازنة العامة للدولة والنقد الأجنبي. نسبة كبيرة تصل إلى 80% او 90% .
وشدد على ضرورة إيجاد معالجة لهذا الأمر لأن جنوب السودان ليس لديه مخرج او بدائل أخرى لتصدير نفطه الا عبر خطوط الانابيب اممتدة في الأراضي السودانية ولابد ان يتم إيجاد حل سريع وعاجل وحسم المساحة التي تمر بها الأنابيب لكي يعود الخط للعمل مرة أخرى بما يحقق مصلحة لجنوب السودان بنسبة كبيرة والاقتصاد السوداني بنسبة معقولة حتى ينساب البترول لان توقف انتاج البترول يؤدي إلى تعقيدات فنية كبيرة في المستقبل.