الموسيقار د.الفاتح حسين في حديث الفن والحرب: واجب الفن تقديم أعمال عن الوحدة والقوة ومواجهة الصعاب

الموسيقار د.الفاتح حسين في حديث الفن والحرب:

واجب الفن تقديم أعمال عن الوحدة والقوة ومواجهة الصعاب

 

بسبب الحرب عدت إلى التلحين وأبحث عن مؤدي

 

المجتمع السعودي شجعني لانشئ (صولو)

 

الفنان مثله مثل أي شخص يحتاج المصروف

 

أثبت الموسيقي السوداني أنه قادر على النجاح والعطاء في مختلف الظروف أو البلدان والمجتمعات الأخرى، مثلما نهض مركز علي الزين من جديد، وأنشأ فرعاً في القاهرة وفروع في عدة دول أخرى، أنشأ الموسيقار د.الفاتح حسين مركز (صولو) لتعليم الموسيقى في المملكة العربية السعودية، أحاديث الفن في زمن الحرب جمعتنا بالموسيقار الفاتح في هذه المساحة.

 

حوار – ماجدة حسن

 

بداية كيف ترى مستقبل الفنون في البلدان التي تنشأ فيها حروب؟

مؤكد تتجمد كل النشاطات الفنية بشتى أنواعها ويصبح المستقبل مظلم في حالة عدم الاستقرار التي تنتج من الحروب، الفن يقدم رسالة معنوية للترويح والترفيه للنفس فكيف يقدم هذه الرسالة والوضع العام في حالة كآبة.

 

كيف ترى دور الفنون والفنانين خلال فترة الحرب؟

من الواجب أن يتوجه الفن إلى إنتاج أعمال فنية تعبر عن الوحدة والقوة ومواجهة الصعاب

 

ظهرت أغنيات من هذا القبيل.. الأغنيات الجديدة هل تشكل نقطة تحول لأغنيات الحنين أم ظاهرة تنتهي بزوال المؤثر؟

معظم هذه الأغاني التي يرددها المطربون الآن وهم بعيدون عن ديارهم هي أغانٍ قديمة وأصلاً موجودة في المكتبة السودانية مثال يا وطني يابلد أحبابي لذلك بعد فراقهم للوطن وللديار أحسوا بقيمة هذه الأغاني وما تحمله من معاني وأصبحوا يرددونها في المناسبات مثلها مثل حال الأغاني الوطنية التى لا تبث إلا في المناسبات الوطنية  بالتالي يجب على كل ملحن أو مطرب وبعد تجربة الحرب المريرة أن يهتموا بمثل هذه الأغاني وإنتاج الجديد منها حتى يرددها المواطن وتشكل بداخله الروح الوطنية وحتى لا تكون حنين للديار وتنتهى بزوال المؤثر.

 

يواجه الفنانون المغنون حملات نقد واسعة جراء إقامة حفلات في بلدان متفرقة في ظل ظروف البلد والحرب ما تعليقك؟

 

الفنان ليس لديه مصدر دخل غير مهنة الغناء أو العزف، فالفنان مثله مثل أي شخص يحتاج إلى مصروف يضمن له حياته من ناحية المعيشة  والعلاج وكل متطلبات الحياة، عليه يجب أن يقدم فنه مراعياً للأعراف والتقاليد التي تحكم مجتمعه وعدم الخروج من الفن الجاد ذو القيم الجميلة التي تعبر عن مجتمعه والاتجاه إلى الفن الرخيص لكسب المال.

 

أنت كذلك شاركت في عدة فعاليات فنية خارج السودان في هذه الظروف أليس كذلك؟

 

نعم شاركت في فعالية واحدة لكن لنسأل ماهي نوعية الفعالية.. تمت دعوتي من هيئة الترفية بالمملكة العربية السعودية للمشاركة في فعاليات موسم الرياض وهي فعاليات تشارك فيها دول كثيرة تقدم فيها فنونها الشعبية والحديثة، قدمت عشرة حفلات بمشاركة الفرقة الاستعراضية التي تقدم كل فنون السودان المختلفة بنوع الزي والرقص الذي يعبر عن كل إقليم وحاولنا بقدر المستطاع في أن نعكس فنون السودان المتنوعة، ولاقت مشاركتنا كل النجاح وسط الجمهور السعودي والجاليات الأخرى فضلاً عن الجالية السودانية.

 

أين أنت من الإنتاج الجديد وماذا عن تجربتك في التلحين أم الحرب أثرت عليك؟

 

أنا مهتم بتلحين الأغنيات منذ زمن بعيد وإنتاجي لعدد من الأغنيات الجديدة ليس هو بجديد ويكفي شريط سكت الرباب للراحل محمود عبدالعزيز إذ أن كل أغاني الألبوم من ألحاني وتوزيعي وبالتالي لا يوجد مؤثر على إنتاجي، بل بالعكس نسبة لتعطيل كل المؤسسات الحكومية والجامعات بسبب الحرب وجدت الزمن الكافي للتلحين والآن أقوم بإعداد أغاني جديدة وأبحث عن المؤدي.

 

معلومات تشير إلى أن المليشيا تطهو الطعام بالآلات الموسيقية، ماهي أخبار مركز الفاتح حسين لتعليم الموسيقى؟

 

نعم شاهدت صورة استخدم فيها الجيتار كوقود للطهي وتألمت كثيراً، أما فيما يخص مركزي للتدريب الموسيقي لا أعرف حتى الآن ماذا حل به ولكن مؤكد أن الدمار طاله مثله مثل منزلي وممتلكاتي وحالي حال الكثير من الناس.

 

الرياض هل هي محطة لجوء أم تؤسس فيها لمستقبل بعد إنشاء مركز (صولو) لتعليم الموسيقى؟

 

حتى الآن لم أقرر بشأن ذلك لكني وجدت شباب متحمسين لإنشاء مركز تدريب للموسيقى أمثال المهندس محمد أزهري والمدير العام السعودي أبو معجب الدوسري وذلك في أثناء مشاركتي في فعاليات موسم الرياض فطرحوا عليّ الفكرة ووافقت عليها  ووقفت معهم في مرحلة التأسيس خطوة بخطوة ثم وضعت لهم المناهج وكيفية أسلوب التدريس واختيار الأساتذة المؤهلين، مستفيداً من خبراتي السابقة والآن أمثل المدير الأكاديمي لمركز صولو وشجعني في ذلك أن المجتمع السعودي مقبل على دراسة الموسيقى التي ستدرج في المدارس ابتداء من العام الأكاديمي المقبل.

 

هل من عودة؟

 

العودة مؤكدة متى ما استقر الوضع في السودان.. أما عن أهداف مركز صولو فهو يهدف إلى تنمية المواهب السعودية وزيادة معرفتهم بعلوم الموسيقى وكذلك لبقية الجاليات الأخرى المقيمة بالسعودية وعلى رأسها الجالية السودانية.

Exit mobile version