المنامة تصحو من جديد (3-3)
🔴 فيما أرى
✒ عادل الباز
🔹 المنامة تصحو من جديد (3-3)
1
في الحلقتين السابقتين عرضنا بعض بنود مشروع الاتفاق الخاصة بالجانب العسكري واليوم نعرض إلى ما جاء في الجانب السياسي من مشروع الاتفاق المقترح.
يقترح المشروع أن (تنطلق العملية السياسية الشاملة للوصول لحل سياسي، وذلك في مدة لا تتجاوز 21 يوماً من تاريخ التوقيع على اتفاق وقف العدائيات بمشاركة جميع الفاعلين (مدنيين وعسكريين)، دون إقصاءٍ لأحد، ما عدا المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية التابعة له وواجهاته.)
نفس الملامح والشبه والمشية ذاتها وقدلتو…لم يتعلموا شيئاً ولذا يحاولون استنساخ الإطاري وبعثه من جديد مع إضافات مضحكة… ما قبلوه الآن عين ما رفضوه في الإطاري في نسخته الأولى والذي كانوا يقولون عنه إنه مغلق وأنهم لن يسمحوا بإغراقة بأحزاب تافهة لا قيمة لها ولا وزن، وأنها أحزاب فلول، بل هي أحزاب انقلابية لا مكان لها في الإطاري. أما الآن فانظر لأطراف العملية السياسية المقترحين بحسب مشروع الاتفاق
أ. القوات المسلحة.
ب- قوات الدعم السريع.
ج- القوى السياسية والحركات المسلحة:
– الأحزاب السياسية داخل تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم).
– الأحزاب السياسية خارج (تقدم) (الحزب الشيوعي، حزب البعث الأصل، الاتحادي الأصل، المؤتمر الشعبي).
– الحركات المسلحة غير الموقّعة على اتفاقيات السلام (الحركة الشعبية شمال (عبدالعزيز الحلو)، حركة تحرير السودان (عبدالواحد).
– الحركات المسلحة الموقّعة على اتفاق سلام جوبا (حركة تحرير السودان- المجلس الانتقالي، تجمُّع قوى تحرير السودان، الحركة الشعبية- الجبهة الثورية (عقار)، حركة تحرير السودان (مناوي)، حركة العدل والمساواة، حركة تحرير السودان (تمبور)، حركة تحرير السودان (على شاكوش)، حركة التحالف السوداني، حركة تمازج.
– الحركات الموقّعة على اتفاق الدوحة (حركة التحرير والعدالة- سيسي، حركة التحرير والعدالة- أبو قردة، جبهة القوى الثورية المتحدة).
– تنظيمات شرق السودان الموقعة على اتفاقيات السلام (مؤتمر البجا، الأسود الحرة، مؤتمر البجا المعارض، الجبهة الشعبية المتحدة).
د. تجمع المهنيين والنقابات.
هل رأيتم مثل هذا الإغراق؟، لو أن هؤلاء الديكتاتوريين الصغار كانوا قد فتحوا الإطاري وقبلوا ذات الجماعات التي يدعونها الآن لكنا تجاوزنا الحرب، لقد تمتعوا بقصر نظر يحسدون عليه، آوى بهم والوطن للمهالك. الآن يجمعون الفلول ودعموا الانقلاب والحركات المسلحة نفس الجماعات التى حرموا عليها الإطاري.. الآن ترجو أن تتوب… الآن لا.
2
هناك ملاحظة تتعلق بالدعم السريع، إذ يقترح هذا المشروع أن يكون الدعم السريع الذي ارتكب كل الفظائع والإبادات والاغتصابات طرفاً في العملية السياسية.. أي أنهم بعد أن فرغوا من زراعته دخل الجيش وعلى المستوى القيادي كمان وقبل أن يغسلوه من دماء السودان يحاولون بهذا الاتفاق إعادة تموضعه لاعباً أساسياً في الساحة السياسية، ومن حقة أن تكون له كلمةً ورأياً وقراراً، كتفاً بكتف مع الجيش ومع الأحزاب السياسية والقوى المدنية.!!. كأن الحرب لم تنشب وكأن الزمان هو الزمان ما قبل 15 أبريل 2023.!!.
قالوا أيضاً في مشروع الاتفاق إن العملية السياسية التي تضم أحزاب و(عويش) ما أنزل الله بها من سلطان ستنطلق بعد 21 يوماً من توقيع الاتفاق؟والحقيقة أن الاتفاق حول تلك العملية ابتداءً وأجندتها والمشاركين فيها يحتاح إلى 21 شهرا وقد لا تنجح.!!. يا لأحلام النشطاء التي لا تلبث إلا قليلاً وتتبخر.
3
ثبتوا أيضاً في المقترح عبارتهم الأثيرة (ما عدا المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية التابعة له وواجهاته)… هنا يمكنك أن تضحك، المجرمون والقتلة و(الكسيبة) والعملاء مدعوون للحوار، ولكن الذين يقاتلونهم ليس لهم الحق فى الجلوس للحوار!!. تصوروا هؤلاء الاسلاميين المطرودين من جنة (تقدم) وحواراتها ومعزولون عن أي اتفاق ، هم بحسب (قحت) و(تقدم) من سقطوا حكومات الفترة الانتقالية وأطاحوا بهذا (العويش) بانقلاب وهم ذاتهم الذين أشعلوا نار الحرب وهم الذين يملكون مئات المقاتلين في ساحة المعركة، جماعة بهذا الخطر وبهذه القدرات التي بإمكانها أن تزعزع أركان أي حكم وتنقلب على السلطة وتشعل حرباً، لا تُدعى للحوار، ويُدعى للحوار دسيس مان والباقر غير العفيف ووجدى ومناع، ومجموعات من الغثاء.!!. كنت قبل رمضان دائماً أسأل عن الفكي الذي يورد لهذه الجماعة العرقي…ولكن اليوم اللهم إني صائم.
4
لدي اقتراح لجماعة (تقدم) ومن هم ورائهم، والتي حار بها الدليل مع الاسلاميين .. اقترح أن يلموا كل الإسلاميين في ميدان عام (أنا مش معاهم) وتتم تصفيتهم عن بكرة أبيهم مرة وحدة، وبأسلحة إماراتية أفضل.. ذلك هو السبيل الوحيد للتخلص من الكيزان (بكسر الكاف)…. مافي أي طريقة غير كده، لو خليتوهم أحياء طال الزمن أم قصر بيجوا عائدين… أهو أنا كلمتكم، بعدين ما تقولوا ود الباز ما قال لينا وشنو!!