الأخبار

المجلس الاستشاري للطب العدلي: إيقاف تشريح الجثامين المتكدسة سيطمس الحقائق

الخرطوم-الأحداث نيوز

أكد المجلس الاستشاري للطب العدلي بوزارة الصحة الاتحادية، ان إيقاف التشريح الجثامين المتكدسة لمدة أطول سيؤدي إلى طمس الحقائق، داعيا السياسيين بالنأي عن قضية الجثامين.
وقال رئيس المجلس د. عقيل سوار الدهب في منبر سونا اليوم،إن المجلس يضم 16 طبيبا مؤهلا، لافتا أن الجثث منذ فض الاعتصام 2019م لم تتعدى 200 جثة محفوظة ومرتبة،ثم أضاف ولكن صدور القرار بإيقاف التشريح أدى إلى تراكمها لتصل 3 ألف جثة،وأضاف نحن كمجلس تحملنا المسؤولية في نبش قبور شهداء العيلفون، وشهداء كجبار، والشهيدة ست النفور والشهيد برير، وتشريح ودفن جثث في ود مدني بولاية الجزيرة حيث كانت الجثث متراكمة بطريقة لا اخلاقية،وأخذ عينة من الحمض النووي وترقيم القبور وكانت النتيجة العثور على 7 مفقودين والتعرف عليهم.

فيما لفت إستشاري طب الأسنان الشرعي د. خالد محمد خالد وعضو المجلس،إلى تأجيل التشريح من 25 سبتمبر لمزيد من التشاور مع أسر المفقودين، وأضاف أن أسر المفقودين أوضحوا عدم ثقتهم في الطبيب الشرعي السوداني وأن هنالك اختلاف في تقارير الوفيات واستشهدوا بتقريري بهاء الدين نوري وقصي لذلك طالبوا بفريق دولي للتشريح وأضاف خالد بأن هذه المطالب تتطلب إرادة سياسية لاستجلاب فريق أجنبي وأضاف أن الأمر يجب أن يتم عن طريق جهة سيادية.
وكشف، عن محاولة التواصل مع أسر الشهداء وممثليهم للتفاهم وتغليب المصلحة والنظر بأخلاقية لوضع الجثامين المتكدسة في المشارح.

من جانبه قال عضو دائرة الطب الشرعي بالمجلس الطبي د.محجوب بابكر، أن السياسية أصبحت تتدخل في كل مفاصل الحياة حتى في مواضيع الموتى والجثث والقبور وأضاف أن الأطباء ليسوا مسيسين وأن المجلس الاستشاري تكون في فترة الحكومة الانتقالية وفقا للوثيقة الدستورية لعام 2020م وطالب من يدعون بفسادنا أن يأتوا بمستند يثبت ذلك وقال بأن لجنة المفقودين عملت مع المجلس الاستشاري للطب الشرعي بمشرحة ود مدني حيث شرحت 190 جثة وبصمت لجنة المفقودين على صحة تقاريرها وتم خلال التشريح التعرف على عدد من المفقودين، ومن ثم تحريك عدد من القضايا مثل القتل العمد والآن يحاكم فيها عدد من المتهمين.
وأضاف الآن لجنة المفقودين فقدت الثقة في كل الأطباء الشرعيين بأنهم ليسوا أكفاء وأنهم فقدوا الثقة في منظومة الطبيب الشرعي وفي المجلس الاستشاري.
وتخوف مدير مشرحة أمبدة د. محمد أحمد الشيخ،ان تعاني المشرحة من ذات الوضع بمشرحتي بشائر والأكاديمي والذي أدى لإغلاقهما،لافتا إلى استقبال مشرحة أمبدة- والتي تم افتتاحها الخميس الماضي- 10جثث مجهولة الهوية وجثة معروفة ” وإذا استمر هذا الوضع ستزداد الجثث وتتكدس” مما يستوجب ايجاد الحل للتعامل مع القضية.

مدير مشرحة أمبدة قال إنه وبسبب تكدس الجثث أغلقت مشرحة بشائر والأكاديمي، وتخفيفا للضغط على المشارح الأخرى تم افتتاح مشرحة أمبدة في يوم الخميس 22 سبتمبر وأنه في غضون ثلاثة أيام تم استقبال عدد 10 جثث مجهولة الهوية وجثة معروفة الهوية ولكن إذا استمر هذا الوضع ستزداد الجثث وتتكدس كما حدث مع المشارح الأخرى مؤكدا على أهمية إيجاد الحلول للتعامل مع هذه القضية. وأضاف أن الجثامين أصبحت تؤرق الأسر ومقلقة للمناطق المحيطة بالمشارح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى