الأحداث – متابعات
أكد المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو أن المحادثات الرامية لإنهاء الحرب في السودان بين الجيش ومليشيا الدعم السريع ستمضي قدماً في جنيف هذا الأسبوع.
وقال المبعوث الأميركي في مؤتمر صحفي، الاثنين، “أجرينا مناقشات معمّقة مع الجيش السوداني لكنهم لم يعطونا تأكيداً بعد” في ما يتعلّق بمجيئهم في 14 أغسطس إلى سويسرا، ولكن “سنمضي قدما في هذا المباحثات وهذا ما تمّ توضيحه للطرفين”.
وقدم بيرييلو مقترحاً بأن يقود وفد التفاوض من الجانب الحكومي ضابط أو مسؤول رفيع في الجيش لإنجاح وتسريع الجولة، وهو ما رد عليه الوفد الحكومي في جدة بأن السودان سيشارك بوفد حكومي وليس بوفد للقوات المسلحة.
وأكد المبعوث الأميركي أن وجود وفد من القيادة العسكرية السودانية لديه القدرة على اتخاذ القرارات واتخاذ التدابير اللازمة أمر مهم في مفاوضات جنيف.
وشدد على أهمية إنهاء معاناة سكان الفاشر، وقال إن مليشيا الدعم السريع تسببت في تدهور الوضع الإنساني في الفاشر.
وأضاف “لاتقتصر الأزمة في السودان على الفاشر فقط، بل الولايات تعاني من نقص الطعام، ولا يجب أن ينتهي شهر أغسطس الحالي دون أن نفعل شيئا، ويجب أن لا يذهب السودانيون إلى النوم وهم يشعرون بالجوع، سنفعل ما يتعين علينا فعله بما في ذلك إسقاط الغذاء عبر الطائرات”.
واشترط المبعوث الأميركي استمرار عمل الوساطة في جنيف بوصول وفد عسكري قادر على اتخاذ القرارات لأن الأولوية لوقف إطلاق النار أو الأعمال العدائية، وهذا المكان ليس للحوار السياسي.
وتابع: “إذا حضر السياسيون إلى مفاوضات وقف إطلاق النار الخاصة بالعسكريين سنخسر ساعات كثيرة في حديث لا علاقة له بوقف إطلاق النار، وبما أن هذه العملية تخص الأطراف المتحاربة، نحن ننتظر مشاركتها بالصفة العسكرية عبر وفود قادرة على اتخاذ القرارات”.
وحول تصريحات وفد الحكومة في جدة، علق المبعوث الأميركي قائلًا: “تنتظرون مني تعليقًا على الاجتماعات مع الوفد السوداني في جدة، لن أتطرق كثيرًا رغم أنهم لم يلتزموا بنفس القواعد”.
وزاد المبعوث الأميركي قائلًا: “نحن جادون جدًا بالترحيب بوفد عسكري كبير لديه القدرة على القرارات كي نتحرك إلى الأمام بالوتيرة اللازمة في الأزمة الكبيرة، وليس مجرد حديث وأخذ وعطاء ليومين، لأن الشعب السوداني يريد أن يرى نتيجة”.
وقال بيرييلو إن الوساطة استجابت لمواضيع أثارها الجيش بما في ذلك موضوع تنفيذ اتفاق جدة، وحتى الآن لم يصل الطرفان إلى جنيف لكننا سنمضي إلى تصميم خطة إنسانية عبر صياغتها وستقدم إلى الطرفين.
وقال إن تطاول أمد المفاوضات لا يخدم الشعب السوداني، نحن نفكر في كيفية إيصال الطعام والدواء، وسنرى كل التحديات السابقة في السودان ومناطق النزاعات المسلحة حول كيفية توصيل المساعدات.
وأضاف: “نحن نريد الوصول إلى وقف إطلاق النار ومشاركة الإمارات ومصر في مفاوضات جنيف يعني أن الاتفاق لن يكون على الورق، لأنهما قادرتين على تحقيق تقدم في العملية وحتى لا تكون الصفقة على الورق”.