تعتزم اللجنة الوطنية لفك حصار الفاشر تسليم مذكرة للأمم المتحدة غدًا الإثنين، 15 أيلول/سبتمبر 2025، في بورتسودان شرقي السودان.
تعاني مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور أوضاعًا إنسانية كارثية بسبب الحصار المستمر الذي تفرضه قوات الدعم السريع لنحو عامين على المدينة، مما أدى إلى انعدام شبه تام في المواد الغذائية والدوائية.
عضو اللجنة، محمد إسحق لـ”الترا سودان”: اللجنة ستُنظم، بالتنسيق مع منظمة رابطة الشعوب، موكبًا احتجاجيًا وتسلم مذكرة إلى الأمم المتحدة
قال عضو اللجنة، محمد إسحق، في تصريح لـ”الترا سودان”، إن اللجنة ستُنظم، بالتنسيق مع منظمة رابطة الشعوب، موكبًا احتجاجيًا وتسلم مذكرة إلى الأمم المتحدة عن حصار الفاشر المستمر لنحو عامين. وأضاف أن الموكب سيبدأ صباح الإثنين الساعة الثامنة من صينية ترانسيت في بورتسودان، ويتجه إلى رئاسة الأمم المتحدة بحي المطار.
وأكد إسحق أن الهدف من الموكب هو الضغط على قوات الدعم السريع من أجل فك حصار الفاشر وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين الذين فقدوا العديد من الأرواح بسبب الجوع والمرض ونقص الأدوية المنقذة للحياة.
وشدد على أن المطالب الرئيسية للموكب تتضمن فك الحصار عن المدينة وإيصال المساعدات الإنسانية عبر الإسقاط الجوي بأسرع ما يمكن.
ووصف الوضع في الفاشر بالكارثي، مؤكدًا الحاجة الملحة لتدخل عاجل من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية.
وفي 13 حزيران/يونيو 2024، أصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم “2736” طالب فيه قوات الدعم السريع بإنهاء حصار الفاشر ووقف العمليات العسكرية في المدينة ومحيطها.
وسبق أن طالبت جهات محلية وإقليمية ودولية بضرورة فك حصار الفاشر وتقديم المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين، كما طالبت الأطراف المتحاربة بوقف القتال والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المدينة.
وتجاهلت قوات الدعم السريع جميع النداءات الأممية الملحة بضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمدنيين في مدينة الفاشر.
وكان آخرها الهدنة الإنسانية التي دعا لها الأمين العام للأمم المتحدة لمدة أسبوع في مدينة الفاشر، في أواخر حزيران/يونيو الماضي، بهدف إيصال المساعدات الإنسانية للنازحين في المدينة والمناطق المحيطة بها. وقد وافق رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، على هذه الدعوة.
