الأخبار

اللجنة العليا للتعامل مع الجثامين المتكدسة بولاية الخرطوم تحدد 25 سبتمبر لبدء التشريح

الخرطوم- نوال شنان

حددت اللجنة العليا للتعامل مع الجثامين المتكدسة بولاية الخرطوم،25 سبتمبر الجارى موعدا لبدء التشريح بمستشفى بشائر بجثامين2022م كمرحلة أولى،وفقا لبروتكول الصليب الأحمر الدولي بمراقبة دولية ومن أصحاب المصلحة من الأسر،على ان تنتهي في شهرين،فيما اجازت برتكول إجراءات التعامل مع الجثامين المتكدسة بمشرحة بشائر.
وقال رئيس اللجنة النائب العام المكلف مولانا خليفة أحمد خليفة في مؤتمر صحفي بقاعة الامدادات الطبية عقب اجتماع اللجنة اليوم،إن الجثث المتكدسة بمشارح الخرطوم فاقت3ألف جثة مجهولة الهوية،مما اقتضى تكوين اللجنة العليا في ابريل من العام الحالي لافتا إلى قرار سابق صادر من رئيس اللجنة العليا للطوارئ الصحية وعضو مجلس السيادة الانتقالي السابق للتعامل مع الجثامين حسب البروتوكولات الدولية والموجهات المصاحبة لقرار الدفن بمايحفظ حقوق المتوفين واسرهم والمجتمع.
ودعا خليفة، أصحاب المصلحة من الأسر للمشاركة فى أعمال لجنة التشريح كمراقبين بجانب المجتمع الدولي، منوها إلى ان العمل لايتجاوز الشهرين لتفرغ من اعمال التشريح ثم أردف قائلا في حالة الضرورة وإذا اقتضى يمكن التمديد لها.
ولفت خليفة،إلى معوقات حالت دون تنفيذ القرارات السابقة قبل تكوين اللجنة الحالية والآن كلنا متكاتفين لتقديم العمل الإنساني،مشيرا إلى ان النيابة سبق أن اعادت فتح ملف الشهيد ودعكر وتكوين لجنة لنبش جثمان الشهيد103، مطالبا بمزيد من الدعم الحكومة ومن المنظمات الدولية.
ووصف رئيس المجلس الإستشاري للطب العدلي بوزارة الصحة الاتحادية مقرر اللجنة العليا بروفسو عقيل سوار الدهب، الوضع بالكارثي وغير الإنساني مقرا بأن تكدس الجثامين بالمشارح لم يحدث في أي دولة من قبل، وأضاف وجودها بالمستشفيات مصيبة كبيرة مما أدى إلى دق ناقوس الخطر لافتا إلى تحلل الجثث واتبعاث الروائح وبعضها عبارة عن هياكل عظمية وبعضه اكلته الجرذان ومضاعفات خطيرة على الموتى والأسر والمجتمع مما استدعى التشريح وبالطرق العلمية فجاء القرار بالبدء من مشرحة بشائر،مستعبدا تدخل الجهات العليا بمنع اللجنة من العمل.
وكشف سوار الدهب، أن بين الجثامين البالغة 3ألف جثمان يوجد 800جثمان لأطفال حديثي الولادة،وأخرى نتيجة لحوادث حركة وقضايا جنائية وغيرها، منوها إلى تخصيص مقبرة بمساحة إثنين الف متر مربع بالوادي الأخضر لدفن الجثث مجهولة الهوية.
وقطع سوار الدهب، بان الأطباء الشرعيين قليلي العدد ويعملون في ظروف صعبة وبمعينات قليلة جدا، مشيرا إلى افتتاح مشرحة أم بدة الأحد18 سبتمبر الجاري عقب إعادة تأهيلها بدعم مالي من ولاية الخرطوم بلغ100 مليون جنيه.
وأكد خبير طب الأسنان الشرعي د.خالد محمد خالد، إن اللجنة وفرت كثير من المعينات مع مساهمة كثير من الجهات منها الولاية،والشرطة والنيابة العامة وغيرهم شاكرا الصليب الأحمر لدعم المشارح منوها إلى ان الاجتماع اجاز بروتكول إجراءات التعامل مع الجثامين المتكدسة بمشرحة بشائر والذي يحوي 27نقطة فيما لفت إلى لجنة مراقبة من المجتمع المحلي والدولي بصلاحيات يمكن من خلالها إيقاف العمل في حال وجود أي تجاوزات.
وقال ممثل وزارة الصحة الاتحادية د.عصام حسن،إن الجهود السابقة تكللت اليوم في حل المشكلة لمواراة الجثامين الطاهرة الثرى،مقرا بأن التكدس أحدث مشكلات في المؤسسات الصحية وفي البيئة المحيطة بالمشارح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى