تقارير

القاتل والقتيل من مرتزقتها.. المليشيا تصفي عريس في منطقة الزعفاية التشادية وتقتل 57 مواطناً

 تقرير – الأحداث

حادثة صغيرة قد تبدو معزولة حدثت في منطقة اسمها الزعفاية .. مناسبة زواج عادية وسط الأسرة التي احتفت بإبنها وسط الغناء والطرب والحناء فجأة يدخل أحدهم وهو يرتدي الزي الرسمي لمليشيا الدعم السريع ويبدأ في إطلاق النار في الهواء إبتهاجاً بالزواج .. لكن ملامح العريس تغيرت وبدأ ان أمراً ما على وشك الوقوع … طاشت طلقة اصابت العريس وتحول الغناء إلى صراخ قبل ان يتجه المسلح مباشرة إلى  العريس المصاب ويجهز عليه … تحولت دائرة الزواج إلى تبادل نيران بين أهل العريس المقتول ورفاق من قتله ادت إلى مقتل 57 شخصاً وعدد كبير من المصابين وهو خبر تناولته وسائل الاعلام في تشاد وركزت على سؤال عن خلفيات من يرتدي زي الدعم السريع وكيف دخل إلى العمق وهو يرتدي كامل زي المليشيا ويحمل سلاحها دون ان ترصده القوات الامنية؟ وتساءلت هل انتقلت المعركة فعلاً إلى العمق التشادي بحيث يتم التطبيع مع مقاتلي المليشيا وهم يتجولون بزيها الرسمي وسياراتها في عمق تشاد بل ويقتلون ويسحلون على مرأى من الجميع لان القاتل هنا دخل مباشرة بسلاحه واطلق الرصاص في الهواء قبل أن يصيب العريس ويحدث حالة من الصخب اتجه بعدها مباشرة وافرغ رصاصات على جسده عمدا أمام اسرته فماهي قصة العريس القتيل وهل القاتل الذي يرتدي زي الدعم السريع سوداني ام تشادي مثله؟.  يقول الصحافي سلامي أحمد من تشاد نيوز (ما كنا نخشاه يتسلل الان بهدوء إلى الأراضي التشادية وماكانت السلطات تدعي انها قادرة على ايقافه بدا واضحا الان). وعن حقيقة ماحدث قال (العريس اسمه محمد علي عمر تشادي من اولاد راشد يسكن بادية بحر شاري شارك في حرب السودان وكان ضمن المجموعة 145 وهي مجموعة حبيب حريكة كان متواجدا في العيلفون مع قائد تشادي اسمه شريف.. حاول الخروج من الخرطوم بعد ان دخلها الجيش عبر عربة بوكس سرقها من الخرطوم لكنه وجد كوبري خزان جبل اولياء مغلقا فتركها وهرب راجلا وجاء إلى تشاد هذه رواية وهناك رواية أخرى تقول ان العريس كان قائد مجموعة طلب اجازة للزواج لكن قياداته رفضوا لان المحاور مشتعلة فخالف الاوامر وعاد ليتزوج لكنهم ارسلوا من يقتله بسبب عصيانه لاوامر المليشيا وتبدو الاخيرة اقرب لان الحديث الصادر عن اهله كان يشير إلى  انهم يعرفون من ارسل لقتل ابنهم ولن يتركوه، وأشاروا إلى أن من نفذ عملية القتل جاء باوامر محددة لتنفيذ العملية لكنه فوجئ برد فعل لم يتوقعه ومع تعدد الروايات الا ان الثابت فيها أن القاتل والمقتول شاركا في حرب السودان ضمن من كانوا متواجدين في الخرطوم لان القاتل كان ايضا ضمن المجموعات التي تواجدت في المنشية والسوق العربي وان غادر قبلها قبل وصول الجيش إلى نيالا التي تحرك منها بسيارة قتالية إلى عمق الاراضي التشادية ونفذ امر القتل بحق محمد علي.

يقول الصحافي موسي جرجار إن ماحدث هيج الراي العام ضد حكومة ديبي ليس لان رجلاً قتل عريس بطلقة متعمدة او طائشة هذه ليست القضية القضية ان القاتل كان يرتدي الزي الرسمي لمليشيا الدعم السريع ويتجول في المنطقة دون اي معيقات وكان الامر عادي والمليشيا بعضا من القوات الرسمية التشادية لا احد من رجال الامن تحرك ليسال أو يصادر السلاح او يعرف مايحدث)، واضاف (المقلق ان هذه السيارات بملابس المليشيا ظلت تدخل وتخرج دون قيود وهاهي تتوغل غرباً دون قيود ايضا واليوم او غداً ستنقل الحرب إلى الداخل التشادي وهو أمر لطالما حذرنا منه وقلنا ان الامر مختلف هذه المرة لان الامكانات التي تقاتل بها مليشيا الدعم السريع غير موجودة في تشاد ولاتستطيع تشاد التعامل معها لو تحولت هذه البندقية اليها وهو امر اعتقد انه يقترب في صمت)، وتابع (الحكومة قالت انها اغلقت الحدود مع وصول العمليات العسكرية إلى كردفان ودارفور لكن واضح ان اغلاق الحدود مجرد حديث اعلامي لان المليشيا فعلياً تدخل وتقتل وتغادر دون ان يسالها احد ودون ان تصدر الحكومة توضيحات حول مايحدث)، وقال ( المجتمع هنا محتقن جداً والدولة لاتملك امكانات للدخول في حرب وما أراه أن المسالة مسالة وقت قبل ان تصلنا نيران السودان).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى