الأحداث – ماجدة حسن
احتفت الفنانة ميادة قمر الدين على صفحتها بالفيس بوك بفيديو يظهر فيه الشهيد الملازم محمد صديق وهو يتفاعل طرباً مع إحدى أغنياتها الوطنية الحماسية وهو يهز يده ويقول (أبشر أبشر). وعلقت الفنانة بقولها بعدك زول يغنيها مافي يامحمد صديق رحمة الله تغشاك.
حسم بالسلاح
وتعتبر الفنانة ميادة قمر الدين من الفنانين الداعمين للجيش بالغناء والمواقف، وتعتبر من أوائل الفنانين الذين عبروا عن مساندتهم الصريحة والوقوف إلى جانب القوات المسلحة،
كانت ميادة قد فاجأت جمهورها ومتابعيها بإطلاقها لأغنية جديدة دعمت من خلالها القوات المسلحة في حربها ضد الدعم السريع، تدعو من خلالها لحسم المعركة دون تفاوض تحمل إسم (ملوك القل) من كلمات وألحان الشاعر هيثم عباس، الأغنية أثارت جدلاً واسعاً لمضامينها المباشرة، حيث تقول في إحدى مقاطعها المتداولة
(شيل شيل ما تقول لي تقيل كوس الفزعة عند الورطوك قبيل.. تاح تاح تحسم بالسلاح مافي مفاوضات ودا الكلام الصاح).
مواقف وطنية
وعرفت الفنانة ميادة قمر الدين بمواقفها الوطنية الواضحة، حيث علا صوتها إبان ثورة ديسمبر، حتى أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي وقتها قاموا بتتويجها فنانة باسم الثوار وذلك بفضل أغنيتها (واقفين رتج) التي بثتها على مواقع التواصل الاجتماعي حيث اعتبرها الكثيرون معبرة عن روح الاحتجاجات التي انتظمت البلاد في ذلك الوقت.
فنانة الثورة
وبعد الثورة، أيضاً عبرت عن خيبة أملها في من حكموا بعد الثورة، وأطلقت أغنية عبر قناة (أغاني سودانية) على يوتيوب كلمات الشاعر هيثم عباس وتقول كلماتها:
ما قول هرجي ساي
راقد لي فوق رأي..
آذن لي دحين يا الأمير
الجعجاع دا مو سواي
وأبدى عدد من المتابعين للأغنية إعجابهم ببعض مقاطعها موضحين بأنها تشبه الوضع الراهن مثل المقاطع التي تقول:
الجماعة ديل فاتوا الحدود
عب السم طمح نفخ اللغود.
ووصفها الجمهور بأنها فنانة ثورية، أصبحت كل أغنياتها ذات مضامين محددة، وللمفارقة وجدت ميادة قمرالدين نقداً كبيراً بسبب أغنية اعتبرها البعض تراجعاً عن دعمها للحرب.
سخرية
واحتفى عدد من الداعمين لإيقاف الحرب في السودان بأغنية للفنانة الملقبة بملكة الرق خلال المقطع وهي تغني أغنية تقول في مقطع منها (جمرة بتحرق الواطيها قلنا الروب عديل وغلبنا)، وسخر رواد مواقع التواصل الذين قاموا بمشاركة المقطع من المطربة ميادة قمر الدين والتي كانت قد أطلقت أغنية قبل فترة ليست بالطويلة تطالب من خلالها بحسم الحرب بالسلاح، وجاءتها التعليقات علي شاكلة (نسيتي كلامك بتاع.. تاح تاح تحسم بالسلاح مافي مفاوضات ودا الكلام الصاح؟).
سنة الأوجاع
ميادة نفسها تراجع تجربتها خلال عام الحرب حيث تقول “مرت سنة كل شئ فيها مختلف، خسارات ووجع وفقد وخوف وهجرة سنة قلبت حياتنا وغيرت مفاهيمنا وسلوكنا ونظرتنا للناس والأشياء. وأضافت “سنة ونحن لسه ما مصدقين الحاصل من عمالة وبيع وإرتزاق وتحامل على الوطن”.
موقف ثابت
وأكدت أن موقفها خلال السنة واحد وثقتها في الجيش كبيرة وحبها للبلد أكبر، وقالت “خلال هذه السنه ماضقنا فيها طعم النوم ولا عندنا رغبة نغني أو نفرح”، وأضافت “سنة من الالتزام الكامل بعدم الغناء والتحفظ على إقامة الحفلات من أي نوع وده في نظري أقل أنواع التضامن مع البلد وناسها سنة من قسوة الظروف والغربة والإحساس بالزهد في كل حاجة”، وأردفت”إنها راضية عن نفسها تمام الرضا وعن قناعاتها وتحاول أن توثق تاريخ يكون لها مصدر فخر يوماً ما بعد البلد تنتصر وتنضف وترجع أحسن مما كان.. الثبات على المبدأ والرضا بالمقسوم والستر، نعمة تستوحب الحمد والشكر”.
