غادر سفير إسرائيل لدى كولومبيا الأحد، البلاد إثر قطع الأخيرة علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، على خلفية الهجمات المتواصلة ضد الفلسطينيين في غزة.
وأعرب السفير الإسرائيلي، غالي داغان، في فيديو نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن شكره كولومبيا.
ووفق وسائل إعلام محلية، فإن سفيرة كولومبيا لدى تل أبيب مارغريتا مانجاريز ستنهي أيضا مهمتها الدبلوماسية في إسرائيل بحلول نهاية يونيو الجاري.
وفي 1 مايو الماضي، أعلن رئيس كولومبيا غوستافو بيترو في كلمة خلال احتفال بالعاصمة بوغوتا بيوم العمال العالمي، أن بلاده ستقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل جراء حربها المتواصلة على قطاع غزة.
وعزا القرار إلى “وجود حكومة ورئيس (في إسرائيل) يمارسان الإبادة الجماعية”، وأكد أن “عصر الإبادة الجماعية وإبادة شعب أمام أعيننا لا يمكن أن يعود”، محذرا من أنه “إذا ماتت فلسطين، ماتت الإنسانية”.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور التدابير المؤقتة من محكمة العدل الدولية، وكذلك رغم إصدار مجلس الأمن الدولي لاحقا قرار بوقف إطلاق النار فورا.
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.
وتعرقلت جهود التوصل إلى الصفقة الأخيرة بعد رفض إسرائيل لها بدعوى أنها لا تلبي شروطها، وبدئها عملية عسكرية على مدينة رفح في السادس من مايو ، ثم السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في اليوم التالي.