أعلنت وزارة الخارجية السعودية، في بيان جديد مُلحق ببيان سابق صدر اليوم الثلاثاء، عن تشديد المملكة العربية السعودية على ضرورة تصحيح مسار بعض التحركات في الساحة اليمنية خلال مهلة زمنية لا تتجاوز 24 ساعة، محذّرة من تداعيات الاستمرار في خطوات تُفاقم التوتر وتعرقل جهود التهدئة.
وأوضح البيان أن الرياض تابعت بقلق بالغ تطورات ميدانية وسياسية متسارعة في جنوب اليمن، معتبرة أن بعض هذه التحركات، المنسوبة إلى الإمارات العربية المتحدة، تتعارض مع مسار تثبيت الاستقرار، وتؤثر سلبًا على جهود المملكة الرامية إلى دعم مؤسسات الدولة اليمنية والحفاظ على وحدة القرار الأمني.
وأكدت السعودية رفضها لأي إجراءات أحادية أو غير منسّقة، مشددة على أن أمن اليمن واستقراره وسيادته يمثل أولوية قصوى وأحد مرتكزات أمنها القومي، وأنها تحتفظ بحقها الكامل في اتخاذ ما تراه مناسبًا من خطوات وإجراءات لحماية مصالحها العليا، في لهجة عكست تصعيدًا دبلوماسيًا محسوبًا.
خلفية وسياق
ويأتي البيان الجديد استكمالًا لرسائل سعودية سابقة دعت إلى ضبط إيقاع التحركات داخل التحالف العربي، في ظل تباينات متراكمة بشأن إدارة الملف اليمني، ولا سيما في المحافظات الجنوبية، ودور القوى المحلية، وحدود النفوذ الإقليمي.
وخلال الأشهر الماضية، كثّفت الرياض جهودها لدفع الأطراف اليمنية نحو مسار سياسي أقل تصعيدًا، بالتوازي مع محاولات منع أي خطوات قد تُعيد خلط الأوراق ميدانيًا أو تُقوّض فرص التهدئة الهشة.
ويرى مراقبون أن لهجة البيان، وتحديد مهلة زمنية واضحة، تعكسان تحولًا سعوديًا نحو مزيد من الحزم في إدارة الخلافات مع الشركاء الإقليميين، والتأكيد على أن أي دور في اليمن يجب أن يكون منسجمًا بالكامل مع مسار التهدئة والحل السياسي الشامل.
