الرئيس الإريتري: النظام العالمي ينهار وإثيوبيا تجرّ المنطقة نحو الفوضى

في مقابلة إعلامية شاملة مع وسائل الإعلام المحلية، شنّ الرئيس الإريتري أسياس أفورقي هجومًا حادًا على النظام الدولي القائم، متهمًا إياه بالاستغلال والهيمنة، ومؤكدًا أن العالم يمر بمرحلة انتقالية حاسمة قد تمهّد لنظام عالمي جديد أكثر عدالة، تشارك في صياغته شعوب الجنوب المهمّشة، وفي مقدمتها إفريقيا.

وفي حديثه عن القارة السمراء، انتقد أفورقي اعتماد إفريقيا المفرط على المساعدات الأجنبية، واصفًا إياها بـ”عبودية العصر الحديث”. ودعا إلى التحرر الاقتصادي من خلال التصنيع التدريجي وإيقاف تصدير المواد الخام دون قيمة مضافة، محذرًا من استمرار نزيف العقول وهيمنة المنظمات الأجنبية التي “تخدم مصالح قوى كبرى”.

كما تطرق إلى العلاقات الإريترية الأمريكية، موضحًا أن سياسة الانخراط البنّاء التي تبنتها أسمرا قوبلت بتصعيد في عهد إدارة بايدن، لكنه أشار إلى استعداد بلاده لإعادة فتح قنوات التواصل مع إدارة ترامب ضمن إطار إقليمي يشمل القرن الإفريقي وحوض النيل والبحر الأحمر.

فيما يخص إثيوبيا، وصف أفورقي اتهامات أديس أبابا لإريتريا بإشعال الحروب بأنها “كاذبة وساذجة”، متهمًا حزب الازدهار بمحاولة تصدير أزماته الداخلية وإشعال حرب جديدة بدعم أجنبي مزعوم من واشنطن وباريس وأبوظبي. وانتقد ما أسماه بـ”الخيال الإماراتي” الساعي للسيطرة على موانئ الإقليم، محذرًا من التهديدات المتزايدة بإشعال نزاع جديد انطلاقًا من أرض الصومال.

واختتم أفورقي بتأكيد التزام بلاده بدعم الأمن الإقليمي والتكامل الوظيفي، مشددًا على أن إريتريا لا تسعى للحرب، لكنها لن تتوانى عن الدفاع عن سيادتها إن فُرض عليها القتال.

Exit mobile version