تستضيف العاصمة القطرية الدوحة، غدا الأحد، اجتماعين وزاريين، الأول خليجي تركي، والثاني خليجي يمني، لمناقشة العلاقات الثنائية بين مجلس التعاون الخليجي وتركيا واليمن، وسبل تعزيزها والارتقاء بها، كما يُتوقع مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما الحرب المستمرة في غزة.
بدأت العلاقة المؤسساتية بين مجلس التعاون الخليجي وتركيا استنادا إلى الاتفاق الإطاري بين أنقرة والدول الأعضاء في المجلس حول التعاون الاقتصادي، الذي تم التوقيع عليه بتاريخ 30 مايو 2005 في مدينة المنامة، ويهدف إلى رصد التعاون في الأنشطة الاقتصادية، وتحديد مجالات التعاون الجديدة، وبهذا الصدد تقرر إنشاء اللجنة المشتركة.
وبتأسيس آلية الحوار الإستراتيجي التي أُنشئت بين الجانبين بتاريخ 2 سبتمبر 2008، اكتملت البنية التحتية اللازمة لتعميق العلاقات بين الجانبين في جميع المجالات، ومنها الاقتصادية والسياسية والثقافية.
وتم توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء آلية الحوار الإستراتيجي في مدينة جدة خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء من الجانبين.
وتنص الاتفاقية على عقد اجتماعات منتظمة لكبار الموظفين، واجتماعات الحوار الإستراتيجي الرفيع المستوى على المستوى الوزاري كل عام بين الجانبين، وعقد حتى الآن 5 اجتماعات للحوار الإستراتيجي الرفيع المستوى في هذا الإطار (جدة 2008، إسطنبول 2009، الكويت 2010، إسطنبول 2012، الرياض 2016).
وتم خلال الاجتماع استعراض العلاقات بين الجانبين، ومناقشة سبل تعزيزها وتطويرها، بما يسهم في خدمة المصالح للجانبين، ويحقق الأهداف المشتركة، كما تم تبادل وجهات النظر في عدد من القضايا الإقليمية والدولية المطروحة على الساحة الدولية.
ويعقد وزراء خارجية مجلس التعاون، الأحد، أيضا اجتماعا بخصوص اليمن يحضره وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني، لبحث علاقات التعاون بين المجلس واليمن في العديد من المجالات، لا سيما تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.