اتهمت وزارة الخارجية السودانية، اليوم، دولة الإمارات العربية المتحدة بمواصلة “شن حرب عدوانية شاملة على السودان”، مؤكدة أن أبوظبي لم تعد طرفًا يمكن الوثوق به أو الاعتماد عليه في أي مسار يهدف لتحقيق السلام أو تثبيت الاستقرار في البلاد.
وقال وكيل وزارة الخارجية السودانية، معاوية عثمان خالد، في تصريح صحفي، إن السلوك الإماراتي “يخرق بشكل واضح قواعد القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار”، مشيرًا إلى أن الدعم العسكري واللوجستي الذي تقدمه أبوظبي لقوات الدعم السريع ساهم – بحسب قوله – في إطالة أمد الحرب ورفع كلفة المعاناة الإنسانية على المدنيين.
وأضاف خالد أن الحكومة السودانية “قدّمت مرارًا أدلة دامغة” عن تورط الإمارات في تسليح وتمويل المليشيات، لافتًا إلى أن هذه الممارسات “تتعارض تمامًا مع أي دور يمكن أن تدّعيه أبوظبي كوسيط أو راعٍ لعمليات السلام”.
وأكد المسؤول السوداني أن الخرطوم ستواصل تحركها الدبلوماسي على المستويين الإقليمي والدولي “لفضح الدور الإماراتي المزعزع”، والدفع نحو إجراءات دولية “لمنع وصول السلاح والمرتزقة إلى قوات التمرد”، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.
كما شدد على أن السودان “منفتح على أي مبادرة سلام نزيهة ومحايدة” تصب في مصلحة وحدة البلاد واستقرارها، لكنه أشار إلى أن مشاركة الإمارات في أي عملية سياسية أو مائدة تفاوضية “لم تعد مقبولة ما دامت مستمرة في دعم الحرب بشكل مباشر أو غير مباشر”.
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الساحة الإقليمية تحركات دبلوماسية مكثفة لإحياء مسارات التفاوض، فيما تقول الخرطوم إن نجاح أي مبادرة يتطلب وقفًا فوريًا لتدفق السلاح وتمويل الجماعات المسلحة.
