الخارجية: المليشيا استغلت معبر أدري وأدخلت عشرات الشاحنات المحملة بالأسلحة وآلاف المرتزقة

الأحداث – متابعات
أكد سفير السودان بباريس والمندوب الدائم لدى اليونسكو السفير د. خالد محمد فرح أن ما يدور في السودان منذ 15 أبريل 2023 ليس صراعا بين جنرالين على السلطة وليست حرب أهلية كما يصور ذلك المحللين،  وإنما هي محاولة انقلابية فاشلة على الوضع الدستوري وعلى السلطة الشرعية التي كانت قائمة وما تزال على رأس البلاد.
وقال السفير في مؤتمر صحفي بمقر البعثة، الأربعاء، إن عددا من دول جوار السودان ودول من محيطه الاقليمي، ظلت تقدم الدعم المباشر للمليشيا والمتمثل في التسليح والتمويل وتسهيل مرور و نقل السلاح عبر حدودها ، وارسال المقاتلين من جنسيات مختلفة كمرتزقة للقتال إلى جانب المليشيا ضد القوات المسلحة السودانية، وأضاف” لكن مع كل هذا ظل المجتمع الدولي صامتا تجاه ما يدور في السودان من قبل هذه المليشيا ورعاتها الإقليميين والدوليين”.
وفيما يلي دعم دولة الإمارات للتمرد أوضح السفير فرح بأن السودان قام بتقديم شكوى رسمية ضد الإمارات،لمجلس الأمن الدولي ، مشيرا إلى ما خلفته هذه الحرب من دمار وخراب وقتل وتشريد المدنيين بالبلاد. وبشأن الوضع الأمني الراهن أفاد بأن القوات المسلحة حققت تقدما ملحوظا في الأونة الأخيرة بإستعادتها لعدد من المواقع الاستراتيجية بمحاور  القتال المختلفة خصوصا في العاصمة ومنطقة جبل موية الاستراتيجية بوسط السودان.
وعن الأوضاع في ولاية الجزيرة قال السفير إن المليشيا ارتكبت إبادة جماعية بحق المواطنين الأبرياء العزل في عدد من المناطق والقرى منها تمبول والسريحة ازرق وغيرها، ووصف هذه الأفعال بأنها تمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، مشيرا إلى ما خلفته الهجمات على هذه المناطق من نزوح وتهجير قسري للمواطنين، مناشدا المجتمع الدولي بتسمية مليشيا الدعم السريع المتمردة وتصنيفها كجماعة ارهابية فورا.
على صعيد جهود  ومبادرات الحل على المستويين الإقليمي والدولي،  قال السفير فرح إن الحكومة السودانية رحبت بكل المبادرات واولها اتفاق جدة الذي لم تلتزم المليشيا بما جاء فيه.
وأشار إلى أن الحكومة السودانية وافقت رسميا  على فتح عدد من المنافذ الحدودية مع دول الجول لتسهيل  دخول المساعدات الإنسانية للمناطق المتأثرة بالحرب، بما في ذلك معبر ادري الذي أكد أن المليشيا ورعاتها الاقليميين قد استغلته  موخراً ، لادخال عشرات الشاحنات المحملة بالأسلحة إلى جانب آلاف المرتزقة للقتال في صفوفها.
ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه رعاة المليشيا المتمردة الإقليميين  والدوليين للتوقف عن دعمهم لها.
وأكد السفير أن حكومة السودان ترحب بالحلول السلميّة لإنهاء  هذه الحرب،  بشرط احترام سيادة الدولة  السودانية وكرامة شعبها.
Exit mobile version