اقتصاد

الحرب تلقي بظلال سالبة على صادرات الثروة الحيوانية 

الأحداث – ناهد أوشي

أقر رئيس شعبة مصدري اللحوم  خالد المقبول بالتأثير البالغ للحرب على قطاع الصادرات خاصة صادر الإبل والأبقار حيث كانت مصر تمثل  سوقها الرئيسي، واكد أن تأثر  المسارات أدى إلى تحجيم    وتقليل الكميات الصادرة من تلك الحيوانات وأصبحت تسير بطرق غير مألوفة وتعاني من أضرار و خسائر جراء التكاليف العالية، وأضاف “وبالتالي ظهرت مسارات جديدة لعبور الثروة الحيوانية للأسواق ونشطت ظاهرة التهريب  لمواجهة الطرق التقليدية لمشاكل وإتاوات وغير آمنة وله مردود سلبي على مدفوعات الدولة فيما يلي عائدات  الصادرات“.

وفيما يلي صادر الضأن والماعز اشار المقبول في تصريح ل “الاحداث” إلى تقلص صادر الضأن  بيد ان صادر الضأن الحي قد تواصل عبر مسافات طويلة واصبحت  المسارات طويلة وغير امنه  وغير معتادة مما انعكس على حجم الثروة وعلى كميات الصادر وتأثر صادر اللحوم  خاصة وأن الجزء الرئيسي  يجلب من المسالخ في الخرطوم وتأثرت تلك المسالخ بالحرب وأصبحت خارج الخدمة بينما نشط مسلخ سواكن ولكن وصول الثروة الحيوانية إليه كان بشكل ضعيف والأسعار عالية بالتالي تقلص حجم اللحوم .

وقال إن المشاكل اللوجستية عقبه امام صادرات اللحوم في ظل ارتفاع تكلفة الوقود تصاعدت  تكلفة النقل بشكل كبير  إضافة لعدم توفر مواعين النقل في ظل انعدام الأمان حيث تم الاستيلاء عليها وأثر على حجم صادر الثروة الحيوانية من السودان بجانب المشاكل الخاصة بالأعلاف وتوفرها ومخلفات صناعة الزيوت التي كانت تنتج “الامباز” تأثرت وأصبح هنالك فجوة بجانب المطاحن التي كانت توفر( الرده) وكذلك المشاريع الزراعية ومخلفاتها  في ظل  انعدام الأمن وضعف  المحاصيل الزراعية.

وأضاف “في ظل الحرب ظهرت هنالك مشكلة كبيرة فيما يلي توفير الكميات اللازمة من الامصال في الوقت المناسب وبأسعار مناسبة بما له مردود علي صحه الحيوان”. ونوه إلى تضرر المنتجين والمستثمرين في مجال المسالخ وصناعة اللحوم ونقلها  بسبب الحرب.

ونبه المقبول إلى الأضرار التي وقعت على القطاع الحكومي خاصة فيما يلي المباني والتخريب الذي تم فيها ومعاهد البحوث وفقدان للمعلومات القيمة وتأثر معمل البحوث في سوبا والذي كان ينتج 17_18 لقاح  تم تدميرها ونهبها  وهذا ينعكس بنسبة 50% على مناعة القطيع  .

وفيما يلي الكادر البشري قال إن هنالك كثير من الكوادر قد هاجرت بجانب توقف المحاجر المهمة في كردفان بسبب عدم وجود الأمن وأصبح هنالك ضغط كبير على محاجر القضارف، كسلا، بورتسودان مما اثر على الكميات المنسابة وشكل ضغط على المتواجدين في المناطق الآمنة.

وأشار إلى الضرر الكبير في قطاع الدواجن حيث أن 85% من القطاع موجود في الجزيرة والخرطوم تم نهب وتدمير وتخريب القطاع وعودته إلى نقطه الصفر.

وقال إن قطاع الدواجن يحتاج إلى مجهود ضخم ومليارات الجنيهات لإعادة اعماره حيث أن كثير من السلالات النادرة والطيور قد نفقت اما قطاع الألبان تم تدميره ونهبه وتوقفت مصانع الألبان.

وأكد أن الضرر كبير في قطاع الثروة الحيوانية ويتطلب مجهود كبير لإعادة الاعمار والبناء خاصة وأن القطاع يقوم بتشغيل عمالة كبيرة ومردوده الاقتصادي كبير باعتباره صمام امان الغذاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى