الأحداث – وكالات
في ضربة جوية مذهلة أثارت الرعب في سماء نيالا، نجح سلاح الجو السوداني في استهداف مطار نيالا عقب هبوط طائرة شحن تابعة لمليشيا الدعم السريع، مما أدى إلى تدمير منصات إطلاق مسيّرات وإجبار الطائرة على الإقلاع الطارئ وسط دوي انفجارات هزّت المنطقة.
هذا الهجوم، الذي وصف بـ”الضربة القاضية” من قبل مصادر عسكرية، يُعدّ تطوراً دراماتيكياً في الصراع المشتعل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ويهدد بقطع خطوط الإمداد الخارجي للمعارضين.
تفاصيل الهجوم الذي قلب الموازين وفقاً لشهود عيان وتقارير ميدانية حصرية، وقع الحدث قبل ساعات قليلة عندما حاولت طائرة شحن كبيرة – يُعتقد أنها قادمة من الإمارات العربية المتحدة – الهبوط في مطار نيالا، الذي يسيطر عليه الدعم السريع منذ أشهر. فجأة، انطلقت مقاتلات الجيش السوداني في غارة دقيقة، حيث ألقت قنابل موجهة أصابت مباشرة منصات الدفاع الجوي والمسيّرات التابعة للدعم السريع. “سمعنا صوتاً كالرعد، ثم ارتفع الدخان الأسود من المطار، والطائرة كانت تتمايل في السماء كطائر مصاب”، روى أحد السكان المحليين في حي طيبة المجاور للجزيرة نت.
ولم يصدر بيان رسمي فوري من الجانبين حتى اللحظة، لكن حسابات موالية للجيش على منصة إكس (تويتر سابقاً) احتفلت بالعملية، مشيرة إلى “فشل الإمداد الإماراتي وانهيار خطوط التموين للإرهابيين”.
في المقابل، أفادت مصادر للدعم السريع بأن الهجوم لم يتسبب إلا في أضرار طفيفة، وأن دفاعاتهم الجوية الصينية الصنع صدّت معظم الطائرات، مع وعد برد “مفاجئ ومدمر”.
وأدى الهجوم إلى تعليق جميع الرحلات المدنية والإنسانية، مما يفاقم الأزمة في المنطقة التي يعاني فيها ملايين النازحين من نقص الغذاء والدواء.
ويرى خبراء عسكريون في هذه الغارة محاولة من الجيش لقطع الدعم الإقليمي المشتبه به للدعم السريع، خاصة من الإمارات، التي اتهمها الخرطوم مراراً بتزويد الأسلحة عبر هذه الطائرات. “هذا ليس مجرد هجوم جوي، بل رسالة سياسية واضحة: لا مجال للتدخل الخارجي”،
وحذرت منظمة الأمم المتحدة من “كارثة إنسانية وشيكة” إذا استمر التصعيد، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار لإدخال المساعدات
مع هذه الضربة، يتساءل الجميع: هل يمثل الهجوم بداية هجوم بري أوسع لاستعادة نيالا؟ مصادر في الجيش تؤكد أن قوات مشاة مدعومة بمدرعات تتقدم نحو المدينة، بينما يعد الدعم السريع بـ”موجة مضادة” باستخدام مسيّراته المتقدمة.
