الأحداث – وكالات
قالت مصادر عسكرية، الاثنين، إن الجيش عثر على أدلة تفيد باحتمال استخدام مليشيا الدعم السريع غازات سامة أُطلقت بطائرة مسيرة في الفاشر بولاية شمال دارفور.
وتحدثت مصادر طبية وناشطون عن تعرض مدنيين لأعراض بينها القيء والتشنجات فور قصف بطائرات مسيرة شنّه الدعم السريع على مراكز إيواء وأحياء سكنية في الفاشر خلال اليومين الماضيين.
وقالت مصادر عسكرية لـ”سودان تربيون” إن “عناصر الجيش عثروا على قوارير مصنوعة من البلاستيك والألمنيوم تنبعث منها كميات كبيرة من الدخان يُشتبه في أنها غازات سامة”.
وأفادت بأن هذه الأدلة عُثر عليها بعد وقت وجيز من انفجار طائرة مسيرة انتحارية داخل مقر الفرقة السادسة مشاة ــ قاعدة الجيش في الفاشر ــ حيث يُجرى فحصها للتأكد من احتوائها على غازات سامة.
من جهته، أدان وزير الإعلام في حكومة إقليم دارفور عبد العزيز سليمان استخدام الدعم السريع غازات سامة تُطلق عبر طائرات مسيرة على المدنيين في مدينة الفاشر.
وقال سليمان لـ”سودان تربيون” إن “ميليشيا الدعم السريع، كآخر كارت متبقٍ لها، لجأت إلى إطلاق غازات سامة على تجمعات المدنيين في غرب وشمال مدينة الفاشر”.
وأوضح أن استخدام الغازات السامة والأسلحة البيولوجية يهدف إلى إبادة ما تبقى من المواطنين هناك أو إجبارهم على النزوح قسرا خارج الفاشر.
ورجح أن تكون الغازات التي تُطلق بواسطة الطائرات المسيرة أسلحة كيميائية محرمة دوليا، داعيا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية إلى سرعة التحرك لوقف إبادة ما يزيد عن 260 ألف مدني، بينهم أعداد كبيرة من الأطفال والنساء، محاصرون داخل العاصمة التاريخية لإقليم دارفور.
وفي السياق، قال مسؤول إدارة النازحين والمهجرين قسرًا في مفوضية العون الإنساني بولاية شمال دارفور، حسن صابر جمعة، لـ”سودان تربيون” إنهم “تلقوا تقارير مؤكدة تشير إلى استخدام الدعم السريع أسلحة محرمة دوليا في أجزاء متفرقة من مدينة الفاشر”.
