تقارير

التقاء فرسان المدرعات بابطال القيادة.. نصر جديد في قلب الخرطوم 

الأحداث – وكالات 

أعلن الناطق باسم القوات المسلحة، العميد نبيل عبد الله، التحام جيش المدرعات بجيش القيادة العامة في مستشفى الشعب التعليمي.

وجاء الالتحام بعد معركة شرسة تمكنت فيها القوات المسلحة من تطهير مستشفى الشعب وتمشيط منطقة وسط الخرطوم.

ويعتبر الالتحام، هو الأكبر منذ التحام جيش الكدرو مع القيادة العامة، وبحسب خبراء فإن سلاح المدرعات الذي تعرض لأشرس وأكبر عدد من الهجمات، تحرر أخيرا من الحصار وبات متصلا مع جيش القيادة العامة، ما يدفع باتجاه تعزيز قوة المدرعات عقب وصول الإمدادات مباشرة لها من القيادة العامة بدلا عن البحر

بداية التحرك ونهايته:

بدأ جيش المدرعات خطته للانفتاح شمالا منذ أغسطس الماضي، وكان يتقدم أمتارا قليلة في الأسبوع الواحد، ونجح مع الجهد والتضحيات في السيطرة على اللاماب ومن ثم مجمع الرواد، المقر الرئيسي لمرتزقة جنوب الخرطوم، واستمر في هذا التقدم حتى ختمه، الاثنين، بالالتحام مع جيش القيادة العامة في مستشفى الشعب التعليمي

ماذا يعني الالتحام:

الخطوة تعتبر بحسب خبراء قفزة كبيرة في سير المعركة ونقطة فاصلة في معركة الخرطوم، وبداية كنس المرتزقة من وسط العاصمة.

 

يقول أستاذ العلوم السياسية، د. محمد عمر، إن التحام جيش المدرعات بالقيادة العامة، يعتبر نقطة مهمة ستساهم في تنظيف متبقي العاصمة من المرتزقة، بجانب كونها نصرا معنويا كبيرا، حيث أن سلاح المدرعات الذي تعرض لأكبر هجوم تعرض له موقع عسكري في التاريخ، وصمد بشكل مدهش، بات أخيرا محررا من الحصار، وبإمكان الجندي أن يتحرك من مقر الفرقة الرابعة الدمازين أقصى جنوب البلاد لمقر المدرعات دون أن تعترضه بندقية مرتزق، معتبرا أن هذا نصر، سيساهم في حسم معركة وسط الخرطوم التي تمحورت حاليا في 4 كيلومتر مربع فقط، ما يعادل 16 كيلومتر هى جملة المساحة التي تسيطر عليها المرتزقة وسط الخرطوم.

تأثير معنوي:

التأثير المعنوي لخطوة التحام جيشي المدرعات والقيادة العامة، ظهرت سريعا، حيث استسلم عددا من القناصة الجنوب سودانيين، الذين كانوا يرتكزون في مبنى بنك بيبلوس، للجيش السوداني، فيما فضل بقية المرتزقة الجنوبيين، الهروب قبل أن يقبض عليهم الجيش.

في غضون ذلك يعيش عناصر المليشيا في القصر الجمهوري وحول المقار السيادية، أوضاعا صعبة، سيما مع تضييق الحصار عليهم من قبل القوات المسلحة، ومن شأن التقاء الجيشين هذا أن يقضي على روحهم المعنوية بشكل كامل، ما يدفعهم إما للاستسلام أو الدخول في مغامرة هجوم واسع على الجيش، وهذا الهجوم بحسب خبراء هو ما يريده الجيش الذي يريد تكرار سيناريو الإذاعة المميت للمليشيا وسط الخرطوم.

خطة إخراج الحية من الجحر:

خبراء يتوقعون أن يقوم الجيش بإرغام المليشيا على الخروج من القصر الجمهوري، سيما بعد وصوله لمدى يسمح له بضرب حصار خانق للمليشيا، لا تستطيع معه سوى الاستسلام أو فك الحصار بأي ثمن، وعندها سيطبق الجيش سيناريو الإذاعة، وهى خطة أشبه بصب الماء في جحر الحية لإخراجها، معتبرين أن القوة الموجودة بالقصر وفي وسط الخرطوم لن تصمد طويلا مع انهيار الروح المعنوية والحصار الخانق، الأمر الذي سيجعل بتحرير وسط الخرطوم، وهى خطة أضمن من خطة الاقتحام التي قد تحدث خسائرا وسط القوات وأضرارا بالمباني

واقعيا، فإن التحام جيشي القيادة العامة والمدرعات يجعل وضع الجيش مريحا ويسهل عليه تطبيق أي خطة يرغب في تنفيذها لتحرير القصر الجمهوري وبقية المقار وسط البلد، ذلك لأن التقاء الجيش يعني بعبارة واضحة نهاية المليشيا في وسط الخرطوم بشكل خاص ونهايته في كامل ولاية الخرطوم بالعموم.

نقلا عن “أصداء سودانية”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى