رباح الصادق
اعتقد مشكلتنا في الحياد بين الجيش والدعم السريع أعقد من موضوع المقاومة المذكور.
مع انني أرى أن الحرب وراءها الامارات وهي مخلب قط للعدو ذاته ولتحقيق ذات أهدافه بتفتيت دولنا والسيطرة على مقدراتها لكنها هنا لا تدخل في حربنا مباشرة بل تجعلنا نحن نحترب لنحقق لها أطماعها في النهاية فهذه من حروب الجيل الرابع (اجعل عدوك يفني بعضه الآخر) والحل برأيي ليس الاصطفاف بل العمل على وقفها بأي سبيل.
فالعدو استطاع أن يجند تحت رايات عزيزة كالديمقراطية والثورة المجيدة، وعبر الفتن الجهوية، وبالمال وبكراهية النظام البائد وفلوله، وعبر تجنيد نخب تبحث عن السلطة وتركن لدعم إقليمي ودولي، عبر كل هذا وذاك استطاع أن يجعل الانشقاق والاستقطاب الشعبي اكبر مما هو في حال لينان،،
والحل ليس في البل
بل في (أرضا سلاح)
وهذا الخطاب ليس تطهريا. وانا لست محايدة لأنني اصدق رواية تدين الدعم السريع واماراته بالحرب، لكني اعلم أنني لا أستطيع إقناع كثيرين حسني السيرة والسريرة صادقي الوطنية بصحة فكرتي وخطل فكرتهم. وبدلا عن أن ننقل الحرب إلى ساحتنا ونجعلها تفرقنا كمدنيين دعونا نأتي إلى كلمة سواء لوقفها ووقف السرديات التي تفرقنا. فنحن لن نتفق حول من هو الطرف الأشد ضررا والاحق بالشيطنة، ولا هل الحرب مؤامرة الإسلاميين للعودة للسلطة ام كيد الإماراتيين لتنفيذ مخطط التفتيت الذي نفذوه في اليمن وليبيا وساقيتهم تدور. لكننا يمكن أن نتفق على أن هذه الحرب مقتلة للسودان كوطن ووقفها فورا واجب وطني.
كيف يتم؟
هذا هو السؤال الذي يجب أن نجتهد في الإجابة عليه بصورة لا تعيدنا للمربع الأول القابل للانفجار من جديد.
