الأحداث – خاص
قال رئيس تحرير صحيفة (الأحداث) الأستاذ عادل الباز إن وزارة الخارجية التي أصدرت بياناً، الخميس، كذبت فيه خبر (الأحداث) كشفت عن عدم نزاهتها المهنية، مؤكداً أن الخارجية تعلم أن الخبر صحيح لكنها قصدت ضرب مصداقية صحيفة الأحداث التي هي رأسمالها، وأشار إلى أن طلب المبعوث الأمريكي لم يقدم للخارجية ولكن قُدم للرئاسة والأجهزة الأخرى وهي التي رفضت الاشتراطات التي وضعها المبعوث أمام الحكومة، وأضاف (ولذا جاء الخبر دقيقاً حين أشارت الصحيفة إلى أن الحكومة هي التي رفضت وليس الخارجية.. وكما قال المبعوث إن طلبه قد رفض من “حكومة السودان” ولم يذكر الخارجية، إلا أن تكون الخارجية تمثل كل أجهزة “الحكومة السودانية”)، منوهاً إلى أن الخارجية في كثير من القضايا المرتبطة بالشأن الخارجي كانت آخر من يعلم، مذكراً بلقاء الرئيس البرهان بنتنياهو في عنتيبي.
وأشار الباز إلى أنه منذ تأسيس صحيفة الأحداث في العام 2007 لم تنشر أخباراً كاذبة ومفبركة بلا مصادر، وعرفت الصحيفة زهاء العشرين عاماً بمصداقيتها واستقامتها المهنية، مؤكداً أن الخبر الذي نشرته صحيح في كل تفاصيله وتحتفظ الصحيفة بمستنداته ومعلوماته التي استقتها من مصدر موثوق ومطلع من داخل الحكومة.
من جهة أخرى دعا الباز الخارجية إلى الذهاب إلى المحكمة وهي المكان الوحيد الذي يمكن أن تكشف فيه الصحيفة عن مصدرها، وقال إن الأيام ستبين الحقيقة كما كشفت من قبل فضائح المنامة وغيرها، كما ستكشف قريباً ما يجري في بورتسودان وجوبا تحت غطاء كثيف من السرية.
وكانت (الأحداث) قد نشرت في عددها الصادر أمس خبراً عن مصادر مطلعة بوزارة الخارجية كشفت فيه أن المبعوث الأمريكي توم بورييلو، طلب تأشيرة دخول ووضع شروطا رفضتها الحكومة السودانية لأنها تمس بالسيادة تتمثل في إصراره على أن تسبق وصوله قوات أمريكية وأن يكون مطار بورتسودان هو مكان لقاءاته بالمسؤولين السودانيين وعلى رأسهم رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان.
