الأخبار

الاتحاد الأوروبي: السودان بؤرة لأكبر أزمة نزوح في العالم 

الأحداث – متابعات

 

قال الاتحاد الأوروبي إنه يشعر بالفزع من الكارثة غير المسبوقة جراء حرب 15 أبريل في السودان.

 

وحث الاتحاد الأوروبي في بيان الأطراف المتحاربة من أجل وقف فوري ودائم لإطلاق النار، فضلاً عن إنشاء آليات مراقبة.

وقال “يظهر حجم الصراع أن إسكات الأسلحة أمر حيوي لوقف الدمار الذي لحق بالشعب السوداني والبلاد”. وأكد أن الاتحاد الأوروبي يواصل دعم جهود الوساطة الإقليمية والدولية، مؤكدا أهمية التنسيق والتماسك لإحلال السلام في السودان.

 

وأضاف “يعد السودان الآن بؤرة لأكبر أزمة نزوح في العالم، داخل السودان والدول المجاورة، وخاصة النساء والأطفال. ويفر الملايين بسبب الهجوم المروع الذي تسببه الأطراف المتحاربة، بما في ذلك التطهير العرقي والقصف العشوائي والعنف الجنسي  والاتجار بالبشر والاحتجاز التعسفي والتجنيد القسري والنهب. علاوة على ذلك، تواجه البلاد حاليًا أسوأ مستوى للجوع تم تسجيله على الإطلاق، مما يؤثر على نصف إجمالي سكانها، مع وجود خطر حقيقي يدفع الملايين إلى المجاعة خلال موسم القحط القادم”.

 

وأردف”يذكر الاتحاد الأوروبي الأطراف المتحاربة بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي بحماية المدنيين. إن منع الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية ومواد الإغاثة يعد انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي، وقد يشكل جرائم حرب. يجب على الأطراف المتحاربة احترام التزاماتها المتفق عليها بشكل متبادل في جدة لتوفير الوصول الفوري والكامل والآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، وخاصة عبر الخطوط الأمامية وعبر الحدود. ويجب أن تكون عمليات الولادة والعمليات المنقذة للحياة خالية من العوائق البيروقراطية والإدارية”.

 

وأكد أن المساهمات الكبيرة من الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء تمثل ثلث إجمالي الاستجابة الإنسانية في عام ٢٠٢٣.

وقال” ومن أجل الاستجابة للاحتياجات المتزايدة للشعب السوداني ومنح السودان الاهتمام الذي يستحقه، ستعمل فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي معًا على: رئاسة المؤتمر الإنساني الدولي للسودان والدول المجاورة في باريس في ١٥ ابريل”.

وأكد الاتحاد الأوروبي أنه سيبذل قصارى جهده، في العمل مع الآليات الدولية، حتى يتم تحديد جميع الجهات الفاعلة المسؤولة ومحاسبتها على الفظائع التي ارتكبتها وما زالت ترتكبها.

وأشار الاتحاد الأوروبي إلى أنه اعتمد مجموعة أولى من التدابير التقييدية، وهو على استعداد لمواصلة استخدام أدواته من أجل المساهمة في إنهاء النزاع المسلح، وتثبيط عرقلة المساعدات الإنسانية، ووقف ثقافة الإفلات من العقاب.

ودعا الاتحاد الأوروبي جميع الدول التي تزود الأطراف المتحاربة بالأسلحة والأموال إلى وقف دعمها على الفور.

وتابع “يستحق شعب السودان الحرية والسلام والعدالة، وهو ما يطمح إليه منذ بدء ثورته في عام ٢٠١٩.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى