ثقافة وفنون

(الأحداث) في حوار مختلف مع الشاعر والملحن أمجد حمزة: أمتلك ما يفوق ثلاثة آلاف أغنية في مسيرتي

(الأحداث) في حوار مختلف مع الشاعر والملحن أمجد حمزة:

 

أكتب مايمليه عليّ ضميري وقريباً أكتب أغنيات التعمير والبناء

 

الأغنيات يحركها الموقف الذي يعيشه الفرد

 

كتبت (الجزيرة) بطلب من إيمان الشريف وهي حالة وليس أغنية

 

أمتلك ما يفوق ثلاثة آلاف أغنية في مسيرتي

 

الشاعر والملحن أمجد حمزة، اسم تجده هذه الأيام خلف أي أغنية تتصدر مواقع التواصل المختلفة، حمزة يكتب بفهم وواقعية جعلته لسان حال المجتمع السوداني الذي تفاعل إيجاباً مع تلك الأغنيات، كتب حمزة للحرب ويتمنى أن يكتب قريباً للبناء والتعمير. ورغم العدد الكبير من الأغنيات الجديدة خلال عام الحرب هذا إلا أن حمزه يعتبرها الفترة الأقل إنتاجاً في مسيرته التي تبلغ ثلاثة آلاف أغنية، في هذا الحوار المختلف أمجد حمزة يوضح كثير من الأشياء.

حوار – ماجدة حسن

 

 

بداية ماهو منتوجك الفني خلال فترة هذه  الحرب؟

أول أغنية كتبتها ولحنتها بعد الحرب هي (بكره الهم يفوتنا) تغنت بها المطربة إيلاف عبد العزيز وبعدها اغنية (الحرب الضرب) للمطربة عشة الجبل وبعدها (بنعود تاني) للفنانة إنصاف مدني وبعدها (متين تنتهي الحرب دي) للمطرب مصطفي البربري وبعدها (أول رأس سنة)  للشاب ضياء وأغنية ثانية للشاب ضياء والقوني وهي أغنية (بحري) وأخيراً أغنية (الجزيرة) لإيمان الشريف.

 

هذه الأغنيات شكلت مواساة للسودانيين خلال هذه الفترة، هل الشاعر لسان حال قومه؟

 

من ناحية الإبداع والسلك الفني فأكبر ألمتأثرين بالحرب هم الشعراء لأنهم من بين كل المبدعين هم محركي دينمو الأغنيات والتي تعتمد على الجو العام وما يحدث على أرض الواقع… الحرب مؤلمة وهم برغم آلامهم يسعون لتقديم أغنيات مرصودة من الجميع في هذه الفترة.. فما يقدمه الشاعر يرسم خارطة تواجده من عدمه في الدولة السودانية القادمة.

 

كيف تكتب في هذه الفترة رافضاً أم داعماً؟

من ناحيتي سأكتب مايمليه عليه ضمير المبدع كالعادة داعياً في كل كلماتي أن يصلح الله أمرنا ونعود لديارنا مرةً أخرى. وأيضاً كتبت أغنية في عيد الحب للفنان  عاصم البنا وأغنية  (مشتاقه لروحي الرايحه) كلمات داليا الياس    وألحان أمجد حمزه أداء    سميره دنيا.

 

هل شعر الحنين والعودة شعر مرحلي، أي ستظل تعبر عن كل مرحلة هكذا؟

 

كل الأغنيات تخلد وتبقي أياً كان من كتبها ووضع لها الألحان ومن غناها… الأغنيات يحركها الموقف الذي يعيشه الفرد في ذلك الوقت… فالمحب يستمع لأغنيات الحب في فترته تلك ولا يسمع سواها والمهجور يستمع لأغنيات الهجر في وقت هجرانه.. كتاب تاريخ الأغاني يقوم بفتحه صاحب الشعور ويستمع للأغنيات التي يعيش حالة شكلها، كتبت أغاني الحنين والعودة لبلادنا في فترة الحرب، وأتمنى أن نعود وأكتب أغنيات التعمير والإصلاح.

 

كل الأغنيات أعلاه هي تريند وكلها كلماتك وألحانك أغنيات لامست وجدان الناس آخرها الجزيرة أغنية جميلة ومعبرة، هل هذه الأغاني  من إحساسك الشخصي أم إحساسك بالناس؟

 

الجزيرة هي قصيدة بطلب من إيمان الشريف هذه المبدعة الرائعة… (الجزيرة) في نظري حالة وليست أغنية.. هي بلسان حال كل السودانيين… تداخل فيها إحساسي بإحساس إيمان وصوتها الملئ بالشجن وبإحساس كل السودانيين.. هي حالة أحسسنا مافيها جميعنا.

 

تشعر أنها أغنية مختلفة؟

 

نعم وهي الوحيدة التي اسميها من بين جميع أعمالي بأنها حالة وليست أغنية.

 

أنت الآن نازح أم لاجئ؟

أنا شاعر قال عني الله في كتابه الكريم أنا وبقية الشعراء في سورة الشعراء إننا في كل وادٍ نهيم ونتنقل… كل البلدان مكاننا وكل الأماكن لنا النزوح واللجوء هو ما حدث لنا جميعاً وفرقتنا الحرب اللعينة

سنلجأ يوماً لديارنا وسننزح لها فرحين بالعودة يوماً ما قريباً بإذن الله.

 

هل تكتب شعر بالطلب

أليست فكرة معقدة أن تحس مايحسه طالب الكلمات كيف تدخل في الحالة؟

 

هي الحالة نفسها.. ولكن الشعور بالألم الذي تشعر به وأنت تكتب عن حدث مؤسف يحتاج أحياناً للتحريض… كتبت الجزيرة وأنا في قمة الألم.

 

مقارنة الإنتاج الكثيف لك هذه الفترة هل نعتبر الحرب محرض قوي، أقصد مقارنة بالأعوام السابقة هل كان لك هذا الكم من الأغاني خلال عام واحد؟

امتلك ما يفوق الثلاثة آلاف أغنية في مسيرتي كلها… قد تجدين الرقم مبالغ فيه لكنها الحقيقة حينما كانت بلادنا آمنة كنا نشعر بالأمن وانعكس هذا على إنتاجنا، شخصياً عدد الأغنيات التي أنتجتها في فترة الحرب كنت أنتجها في يومين فقط سابقاً.

 

إذن نستطيع القول إن الحرب أثرت حتى على منتوجك الشعري؟

 

الحرب تؤثر على كل المبدعين وتؤثر في منتوجهم الثقافي الذي يتطلب بيئة صحية لكن معظمنا تجاوز المعضلة جزئياً وأنتجنا أغنيات.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى