ثقافة وفنون

اطلاق ميثاق شرف للفنانين السودانيين

الأحداث – ماجدة حسن
أطلقت مجموعة فنانين ميثاق شرف للفنانين السودانيين ، ويلزم الميثاق بمبدأ الحياد السياسي، بالانتماء للوطن والقيم الإنسانية العليا، ووضعها فوق جميع الولاءات الحزبية والطائفية والقبلية والجهوية.
ورفض الميثاق استخدام الفن كوسيلة للدعاية السياسية الحزبية المنافية لقيم الخير والعدل والحرية والسلام والديمقراطية أو استخدامه في التحريض أو التشهير ونشر خطاب الكراهية. كما حث على المحافظة على استقلال الفنان الفني والفكري، وتوجّيه الرسالة إلى خدمة الإنسان والحق والجمال بعيداً عن الأجندات الخاصة والتصدى لأي محاولة لتوظيف الفن في تمزيق وحدة الوطن، أو النيل من نسيجه الاجتماعي.
وشدد الميثاق على وضع كرامة الإنسان وسلامته وحقوقه في مقدمة أولوياته الفنية والأخلاقية وتوظيف ألادوات الفنية للتعبير عن المعاناة الإنسانية، وتعزيز روح التعاطف والتضامن والالتزام بعدم إنتاج أو ترويج أي محتوى يكرّس للعنف أو يستغل آلام الضحايا أو يعمّق الجراح ما يسعى لأن يكون الفن وسيلة للتخفيف من آثار الحرب، وبعث الأمل، وترميم الوجدان الجمعي ونبذ كل أشكال العنصرية، والتحريض، والإقصاء الديني أو الثقافي أو الجهوي مع الالتزام بلغة فنية راقية تعزز التفاهم والاحترام المتبادل وتحتفي بالاختلاف الإيجابي ورفض توظيف الفن في بث الكراهية أو التمجيد بالعنف أو تأجيج النزاعات مع الاعتزاز بتعدد روافد الهوية السودانية وإعتبارها مصدر قوة وإبداع لا سبباً للفرقة. وعدم تهميش أو تشويه أي مكون ثقافي أو لغوي أو تراثي و العمل على إبراز التنوع كقيمة إنسانية وفنية ،وتشجيع التفاعل الإيجابي بين الثقافات السودانية كافة.
ودعا الميثاق للالتزام بالصدق الفني والتجويد والإتقان واحترام حقوق الملكية الفكرية ورفض أي شكل من أشكال الانتحال أو القرصنة والعمل على تعزيز روح التعاون بين الفنانين ودعم المواهب الشابة ونشر قيم النزاهة المهنية وتطوير ألادوات الفنية والمعارف بما يخدم مكانة الفن السوداني في الداخل والخارج، وقالوا إن هذا الميثاق يمثل دعوة مفتوحة إلى جميع الفنانين السودانيين، داخل الوطن وخارجه، للانضمام إلى هذا المشروع الأخلاقي والوطني الجامع، تأكيداً على أن الفن يجب أن يبقى في صف الحياة، والكرامة، والجمال، والحرية.
كما دعو الي تأسيس لجنة تنسيقية تمثل الفنانين الموقعين على الميثاق، لتعمل على صون مبادئه، ومتابعة تطبيقه، وتطويره بما يتلاءم مع مستجدات الواقع الثقافي والاجتماعي في السودان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى