أسمرا – الأحداث
شهدت العاصمة الإريترية أسمرا، السبت، تجمعاً جماهيرياً واسعاً نظّمته السفارة السودانية بالتعاون مع الجالية السودانية ونشطاء إريتريين، ضمن وقفة تضامنية حملت شعار “سبت الغضب”، تنديداً بتصاعد الانتهاكات بحق المدنيين في السودان، ولا سيما في مدينتي الفاشر وبارا.
وحضر الفعالية عدد من الدبلوماسيين، بينهم ممثل وزارة الخارجية الإريترية وسفير المملكة العربية السعودية في أسمرا، حيث وجّه المشاركون رسائل دعم قوية للشعب السوداني، مؤكدين وحدة المصير بين شعبي البلدين وضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف الجرائم والانتهاكات.
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بحماية المدنيين وفتح ممرات إنسانية عاجلة، فيما ألقى عدد من ممثلي الجالية السودانية كلمات أدانوا فيها ما وصفوه بـ“الجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي” في الفاشر ومناطق أخرى، مشددين على أهمية محاسبة مرتكبي الانتهاكات وداعميهم.
وأكد المشاركون أن هذه الوقفة جزء من حملة أوسع يقودها السودانيون في الخارج للتضامن مع ضحايا الحرب، والدعوة إلى تحرك إقليمي ودولي لوقف نزيف الدم وإنهاء مأساة المدنيين المحاصرين.
وتأتي هذه التعبئة الشعبية في ظل التحذيرات المتصاعدة من منظمات حقوقية دولية بشأن تدهور الوضع الإنساني في دارفور، وتوثيق أعمال قتل جماعي واعتقالات وانتهاكات واسعة النطاق بحق سكان الفاشر ومحيطها.
وأرسل المشاركون رسالة واضحة أنه لا صمت أمام الإبادة، ولا حصانة لمرتكبي الجرائم، والدعم الشعبي للسودان سيستمر حتى تحقيق العدالة وعودة الأمن.
