اجتماع جيبوتي بشأن السودان يرحب بمبادرة واشنطن ويحذر من تداعيات الأوضاع الإنسانية
الأحداث – وكالات
انتهى في جيبوتي، الأربعاء، الاجتماع التشاوري الثاني حول تعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان، الذي التأم ليوم واحد، بإعلان الترحيب بالمبادرة الأميركية لرعاية مفاوضات بين طرفي القتال، كما حذر المشاركون من تداعيات الأوضاع الإنسانية والأمنية المعقدة في السودان.
وحظي الاجتماع الذي دعت اليه الجامعة العربية، بمشاركة الهيئة الحكومية المعنية بالتنمية “ايقاد”، الاتحاد الأوروبي، الأمم المتحدة، الاتحاد الافريقي بجانب السعودية، والولايات المتحدة.
وناقش المشاركون المساعي المبذولة ومبادرات الوساطة لاستعادة السلام والاستقرار في السودان.
وقال وزير الخارجية بالإنابة في جيبوتي، نبيل محمد أحمد، إن السودان “يشهد أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم”، مشددًا على ضرورة إنهاء الحرب في البلاد.
ودعا في كلمته خلال افتتاح الاجتماع، المجتمعين الإقليمي والدولي إلى بذل الجهود وتضافرها لوقف الحرب المدمرة في السودان.
وأكد الوزير أهمية مواصلة المساعي التي بدأت على منبر جدة، لإنهاء الحرب من خلال مواكبة المبادرات الأخرى للوصول إلى حل ينهي الأزمة.
وأكد التزام بلاده التي ترأس الدورة الحالية لمنظمة “ايقاد” بالعمل بشكل وثيق مع كافة المبادرات المقترحة التي من شأنها إنهاء القتال في السودان ومعالجة الوضع الإنساني الصعب.
وعبّر البيان الختامي عن القلق العميق إزاء الانتهاكات والتجاوزات المستمرة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حالات العنف الجنسي والتقارير عن الاختفاء القسري والاعتقال التعسفي للمدنيين.
ودعا إلى إجراء تحقيقات ومحاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات والتجاوزات.
ورحب المشاركون، وفق البيان، “بمبادرة الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وسويسرا لعقد محادثات وقف إطلاق النار في جنيف، بناءً على الأساس الذي أرسته عملية جدة”، وحثوا جميع المعنيين على دعوة الأطراف المتحاربة بشكل فعال إلى المشاركة في محادثات وقف إطلاق النار من أجل إنهاء القتال واتاحة الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية لجميع الشعب السوداني.
واعتمد الاجتماع قرارات بشأن اتباع نهج أكثر تماسكًا لتعزيز التنسيق بشأن الاستجابة للأزمة في السودان، وتوحيد الجهود وضمان تكامل المبادرات للسلام في السودان لضمان نتائج تعزز بعضها البعض.
وذكر البيان أن الأزمة في السودان تتدهور بسرعة، وهي معقدة وعميقة الجذور، بما في ذلك العناصر العسكرية والاقتصادية والحوكمة والإنسانية والسياسية، الأمر الذي يتطلب الدعم من المجتمع الدولي الأوسع.
وأكد أهمية اتباع نهج منسق متعدد الأطراف في السعي إلى تعزيز جهود السلام من خلال جهد متضافر نحو مفاوضات وقف إطلاق النار والحوار السياسي وحماية المدنيين، ومعالجة الوضع الإنساني المتردي.
وشدد البيان على التزام الأطراف المشاركة بتكثيف التنسيق والتعاون بين المؤسسات المتعددة الأطراف والأعضاء الحاضرين الذين يرعون المبادرات الرئيسية التي تهدف إلى تحقيق وقف شامل لإطلاق النار، وتعزيز حوار سياسي سوداني شامل، واستعادة السلام والاستقرار في السودان.
ووصف المحادثات غير المباشرة التي اختتمت مؤخراً في جنيف للأطراف السودانية المتحاربة بالخطوة الأولى المشجعة لاستكشاف سبل المساهمة في تخفيف معاناة السكان المدنيين في السودان.
وكشف البيان الختامي عن مؤتمر متابعة يعقد في سبتمبر بنيويورك، لمتابعة التعهدات الإنسانية والعملية السياسية ومنتدى المجتمع المدني لاحقًا للمؤتمر الدولي الإنساني الدولي للسودان ودول الجوار الذي عقدته فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي في 15 أبريل 2024 في باريس.