أعلن رئيس الأركان الإيراني محمد باقري الخميس أن طهران تدرس حالياً مع الفصائل الموالية لها طريقة الرد على إسرائيل بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية.
وأكد باقري أن “ردنا على إسرائيل حتمي وسيكون بإجراءات مختلفة”.
كما أضاف أن “إسرائيل ستندم على ما فعلته”. بدوره شدد قائد الحرس الثوري حسين سلامي على أن “ما فعلته إسرائيل لن يمر من دون رد”.
في حين أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن إسرائيل تتلقى تهديدات وهي مستعدة لأي سيناريو، قائلة: “ذراعنا تصل إلى كل من يهاجمنا”.
وأردفت: “نؤكد مقتل محمد الضيف (قائد كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس) وتم قتل القيادي بحزب الله فؤاد شكر”.
كما تابعت: “نرد على أي اعتداء من حزب الله والحوثيين”، مؤكدة: “نستهدف قادة حزب الله ومخازن أسلحته”.
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن طلب من رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، عندما تحدث معه، الأربعاء، نقل رسائل إلى إيران وحزب الله اللبناني.
وأضاف أن الرسائل كانت عبارة عن دعوة لتهدئة التصعيد وعدم الرد على مقتل القائد العسكري في حزب الله اللبناني فؤاد شكر، وإسماعيل هنية.
كما أكد أن رئيس الوزراء القطري وافق على نقل الرسائل.
يشار إلى أن المنطقة تواجه خطر اتساع دائرة الصراع بين إسرائيل وإيران وحلفائها بعد اغتيال هنية في طهران، الأربعاء، واغتيال شكر في ضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، الثلاثاء.
وفي حين فشلت كل محاولات الوساطة حتى الآن لوقف إطلاق النار في قطاع غزة حيث يدور النزاع منذ نحو 10 أشهر بين إسرائيل وحماس، أثارت الحرب توترات في أنحاء الشرق الأوسط بين إسرائيل من جهة، وإيران وحلفائها في لبنان واليمن والعراق وسوريا من جهة أخرى، لا سيما حزب الله.
غير أن إسرائيل، التي حملتها السلطات الإيرانية بوضوح مسؤولية مقتل هنية، لم تصدر أي تصريح بشأن الاغتيال.