الأحداث – متابعات
شهدت جلسة مجلس الأمن الدولي الاستثنائية المنعقدة حالياً في نيويورك حول تطورات الأوضاع في السودان، ولا سيما في مدينة الفاشر، مواقف حازمة أدانت الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الدعم السريع بحق المدنيين.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية خلال إحاطته للمجلس إن قوات الدعم السريع تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى الفاشر وتعرقل عمليات الإغاثة بشكل ممنهج، مؤكداً أن المدينة شهدت عمليات إعدام واسعة النطاق بعد دخول المليشيا إليها.
وكشف المسؤول الأممي أن 20% من المدنيين الذين قُتلوا في الفاشر هم من الأطفال، واصفاً ما يجري بأنه “كارثة إنسانية تتكشف أمام أعين العالم”.
وفي مداخلة قوية، أكد مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة أن بلاده تدين بشدة الفظائع التي ترتكبها قوات الدعم السريع، مشدداً على ضرورة عدم إفلات الجناة من العقاب، داعياً إلى استخدام “كل الآليات الدولية المتاحة لجلب المجرمين في السودان إلى العدالة”.
وأضاف المندوب الجزائري أن التقارير الواردة من الفاشر “مروّعة وتظهر مستوى بالغاً من الوحشية في التعامل مع المدنيين”، محملاً التدخلات الأجنبية مسؤولية تفاقم الانتهاكات بقوله: “الفظائع في السودان ما كانت لتحدث لولا التدخل الأجنبي”.
كما رفضت الجزائر بشكل قاطع إنشاء سلطة موازية في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، معتبرة ذلك تهديداً لسيادة السودان ووحدة أراضيه.
