إدانات واسعة لمجزرة مسجد الفاشر

الدوحة – متابعات
أدانت مؤسسة فكرة للدراسات والتنمية بأشد العبارات الهجوم الجوي الإرهابي الذي شنّته مليشيا الدعم السريع بطائرة مسيّرة على مسجد معسكر أبو شوك للنازحين قرب مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، يوم الجمعة ، أثناء صلاة الفجر.
ووصفت المؤسسة الهجوم بأنه جريمة حرب مكتملة الأركان، مؤكدة أن استهداف المدنيين في أماكن العبادة يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف. وطالبت المؤسسة بمحاسبة قوات الدعم السريع وحلفائها، وإنهاء حصار الفاشر المستمر منذ 18 شهرًا، إلى جانب ممارسة ضغوط دبلوماسية واقتصادية دولية لوقف الاعتداءات على المدنيين.

وشهد الهجوم سقوط أكثر من 75 قتيلًا من المصلين، إضافة إلى سقوط جرحى والعالقين تحت الأنقاض، ما أثار موجة إدانات واسعة من الأمم المتحدة، ومنظمات حقوقية ودولية. فقد أكدت منسقة الشؤون الإنسانية في السودان عبر بيان رسمي أن استهداف مسجد في وقت عبادة يُعد جريمة حرب وانتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني، ودعت إلى حماية المدنيين ومحاسبة مرتكبي الجرائم. كما أشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا) إلى أن الهجوم يندرج ضمن نمط متصاعد من الاعتداءات التي تستهدف المدنيين في الفاشر ودارفور عمومًا.

من جهتها، دانت فرنسا الهجمات على معسكري زمزم وأبو شوك، مؤكدة أنها تمثل خرقًا فاضحًا لقرار مجلس الأمن رقم 2736، وداعية إلى وقف فوري للحصار على مدينة الفاشر. وفي سياق متصل، جدّدت الولايات المتحدة ومجموعة السبع إداناتها للهجمات ضد المدنيين في دارفور، مشددة على ضرورة محاسبة المسؤولين عن استهداف أماكن العبادة والمرافق الإنسانية.

أما على الصعيد الحقوقي والطبي، فقد وصفت شبكة الأطباء السودانية الضربة بأنها “جريمة شنيعة ضد مدنيين عُزّل كانوا يؤدون صلاة الفجر”، فيما نشرت وكالات الأنباء العالمية مثل رويترز وفرانس 24 وأسوشييتد برس تقارير مفصلة تؤكد عدد الضحايا وتربط المسؤولية المباشرة بقوات الدعم السريع، مشيرة إلى أن الهجوم جزء من نمط ممنهج يستهدف المدنيين في الأسواق والمستشفيات والمعسكرات.

ويُتوقع أن تتوالى البيانات الرسمية من عواصم عربية وإفريقية ودولية خلال الساعات المقبلة، وسط تصاعد الضغوط لوضع حد للهجمات على المدنيين في السودان، وإحالة مرتكبي الجرائم إلى العدالة الدولية

Exit mobile version