تقارير

أوضاع معقدة يواجهها السودانيون بسبب رسوم تجديد التأشيرة في إثيوبيا

الأحداث – وكالات

يواجه السودانيون الفارون إلى إثيوبيا وضعًا معقدًا بسبب التغييرات الإدارية الجديدة التي أجرتها السلطات الإثيوبية بشأن رسوم تجديد تأشيرة الدخول ورفع الغرامات إلى 30 دولارا يوميا للمخالفين.

إجراءات جديدة :
وأصدرت السلطات الإثيوبية، في فبراير الماضي، قرارًا بإعفاء السودانيين في العاصمة أديس أبابا من رسوم تجديد تأشيرة الدخول، لكنها تراجعت عن القرار بدءا من أكتوبر الماضي.

ونصت الإجراءات الجديدة على فرض غرامة 30 دولارا يوميا على المخالفين قبل فبراير الماضي، فيما تراوحت الغرامات خلال أكتوبر ونوفمبر الحاليين بين 5 – 10 دولارات يوميًا.

وترفض مفوضية اللاجئين في إثيوبيا فتح التسجيل للسودانيين في العاصمة أديس أبابا، مؤكدة أن التسجيل يتم فقط في المخيمات، على الرغم من السماح لعدد من الجاليات الأخرى بالتسجيل، مثل اليمنيين والسوريين وغيرهم.

ظروف قاسية :
وقال سوداني لجأ إلى أديس أبابا مع أسرته لـ”سودان تربيون” بعد اندلاع الحرب في السودان، إنه فشل في السفر إلى السعودية بعد حصوله على عمل هناك بسبب عدم قدرته على دفع تكلفة الغرامات الجديدة التي وصلت إلى ثلاثة آلاف دولار له ولأسرته.

وفي سياق متصل، ابدى التجمع السوداني للسودانيين بأديس أبابا ــ مجموعة مدنية تضم مهنيين وشبابا ــ قلقاً من الإجراءات الأخيرة للسلطات الإثيوبية، مناشدا رئيس الوزراء آبي أحمد بالتدخل لإلغاء القرارات الجديدة نظرا للظروف القاسية التي يواجهها السودانيون بأديس أبابا.

وقال عضو التجمع إسماعيل التاج لـ”سودان تربيون” إن الإجراءات الأخيرة للسلطات الإثيوبية اشاعت حالة من القلق بين السودانيين.

ودعا تاج الحكومة الإثيوبية إلى النظر في الرسوم الجديدة، مشيرًا إلى أن هناك تحديات تواجه تجديد التأشيرات.

معاناة السودانيين:
وفي ذات السياق قال الخبير في القانون الدولي المحامي حاتم السنهوري، لـ”سودان تربيون” إن الاجتماع الأول للتجمع السوداني ناقش عددا من الترتيبات لعقد لقاء مع الحكومة الإثيوبية لتوضيح معاناة السودانيين بعد الحرب.

وأكد أن الاجتماع ناقش مسألة وقف الحرب وقرر تكثيف العمل لرفع الوعي المجتمعي بضرورة وقف الحرب وإزالة أسباب الحروب ونشر ثقافة السلام ونبذ خطاب الكراهية والعنصرية وفضح ممارسات سلطة الأمر الواقع.

وأشار إلى أن التجمع يعتزم الاتصال بالجهات الإقليمية والدولية ومنظمات حقوق الإنسان لوقف الحرب ودحر داعمي الحرب وكل من يدعم مشروعها.

وأوضح أن تكوين التجمع مستقل وضمن أهدافه حل الأزمة التي تواجه السودانيين حاليًا بعد تعديل الغرامات في إثيوبيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button