أمير كمال: دموع العازف لغة صادقة

الأحداث – متابعات
قال الموسيقار عازف الاوكورديون أمير كمال إن الموسيقي عندما يبكي فاعلم أن الإحساس قد بلغ حد الانفجار، وأن كل ما حوله لم يعد قادرا على التعبير عما بداخله.
وأضاف “في تلك اللحظة، لا تكون الدموع ضعفا، بل هي لغة أخرى، صادقة وعارية من كل تصنع، يكتب بها الموسيقي ما يعجز اللحن عن قوله”.
وأردف “يبكي لأنه يحمل في داخله تراكمات من الحزن والحنين، وآلاف التفاصيل التي لم تُقل، وآلاف الألحان التي توقفت في منتصف الطريق. يبكي لأن قلبه المرهف تعب من محاولات إخفاء الألم خلف نغمةٍ جميلة وابتسامةٍ صامتة”.
وقال “أنا كعازف أكورديون، كثيرا ما أخفي خلف مفاتيح آلتي حكايات لا يسمعها أحد.
كل لحن أعزفه هو رسالة، وكل نغمة هي تنفّس لروحٍ تبحث عن سلامها وسط ضجيج الحياة.أحيانا يخرج اللحن رقيقا كنسمة، وأحيانًا يختنق كدمعةٍ تختبئ بين النغمات.
فالموسيقى بالنسبة لي ليست مجرد فن، بل وطن أسكنه حين تضيق بي الدنيا”. وتابع “الموسيقي هو ذاك الذي يُريكم الجمال وداخله ألف جرح، يمنحكم الفرح، بينما هو يرمم وجعه بأنغامٍ لا تنتهي.
وحين تسقط دموعه، فاعلموا أنها ليست لحظة انكسار،
بل لحظة صدقٍ مطلق، حين يتوقف الصوت وتتكلم الروح.
من قلبٍ يعزف بالوجع… لكنه لا يتوقف عن الحلم”.



