أمجد فريد يكتب.. مجزرة ود نورة وجوقة تقدم مناصري مليشيا

أمجد فريد

قوات الدعم السريع وتبعهم
من بعض جوقة وضعاء تقدم في تبرير المجزرة التي ارتكبتها المليشيا الفاشية في قرية ود نورة بولاية الجزيرة والتي سقط جراءها ١٥٠ شهيد في يوم واحد هي انحطاط وإجرام لا يدانيه أي أمر أخر.
لا يمكنكم تبرير جرائم المليشيا ومحاولاتكم هذه هي مشاركة مباشرة فيها! ومحاولة بعض أحزاب (تقدم) التملص على طريقة (أداء الواجب) لا تكفي. الم يكفيكم حتى الان، ما يحدث في الجزيرة وقبله ما حدث في الفاشر والخرطوم والجنينة وكل مكان وصلت اليه يد مرتزقة الجزيرة لتفيقوا من وهمكم وغيبوبة اطماعكم التافهة لكراسي السلطة حتى ولو جاءت على اسنة وفوهات أسلحة الجنجويد.
الموت الذي يحدث في السودان هو حقيقة دموية لن يمكنكم تغطيتها بتنصيب حمدوك (سكرتير الانقلاب على حد وصفكم السابق له) في رئاسة تحالفكم، لأن شعبية حمدوك ليست نابعة من ذاته بل جاءت من انحياز السودانيين له واملهم في ان يقدم لهم حياة كريمة وامنة. حمدوك لا يملك عصا موسى لتسويقكم لجموع السودانيين الذين ترفضون الان حتى التعاطف مع مأساتهم وهم يتعرضون للقتل والنهب والتشريد والاغتصاب وكل اشكال المعاناة التي توقعها عليهم المليشيا فيبحثون عن الامان بعيدا عنها، بينما انتم غارقون في متاهات تشكيل حكومات المنفى ونزع شرعية الحكومة وأوهام التمثيل في الأمم المتحدة واستلاف الشرعية من الخارج. ممارسة السياسة والعمل العام الغرض منها خدمة هولاء الناس الذين تتعاملون معهم كمحض أصفار على الشمال بينما أنتم تتبادلون المجاملات وتقفزون بين المواقف وتبحثون عن الاعتماد النضالي وصكوك الوطنية من بعضكم البعض. توقفوا عن الغرق في أوهامكم الذاتية في الاستحقاق وافيقوا إلى النفق المظلم الذي ادخلتم اليه البلاد وعذبتم فيه السودانيين.

Exit mobile version