أردوغان: الخلافات على الموارد المائية تتسبب في توترات عدة حول العالم
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال فاعلية بإسطنبول، الجمعة، أن النزاعات بشأن الموارد المائية تقف وراء عديد من التوترات في آسيا وأمريكا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط.
وأوضح الرئيس أردوغان، أن الأحواض والموارد المائية بالعالم في طريقها لتصبح خطوط صراع جديدة مع الآثار السلبية لتغير المناخ، مشيراً إلى إراقة دماء كثير في سبيل النفط والذهب والماس وغيرها من الثروات الجوفية.
وأضاف أن المستعمرين لجؤوا إلى كل الوسائل للسيطرة على تلك الثروات لاعتبارهم أن قطرة نفط أغلى من قطرة دم، موضحاً أن المستعمرين “بنوا ازدهارهم على الثروة التي سرقوها من المظلومين”.
ولفت أردوغان إلى أن المستعمرين “غزوا بلداناً تبعد آلاف الكيلومترات هاجموا إفريقيا انطلاقاً من أوروبا، ونقلوا كل موارد الشعوب الإفريقية من ألماس وذهب إلى أوروبا عبر المروحيات”.
وتابع “طردوا الناس من أراضيهم، وأشعلوا الحروب والحروب الأهلية، ودعموا الطغاة الدمويين، ونظموا انقلابات، وارتكبوا جرائم قتل ومجازر”.
وأردف أردوغان “نعي جيداً ما فعلته الدول الغربية التي تقدم لنا دروساً في حقوق الإنسان بعديد من البلدان الإفريقية”، مؤكداً أن “نظام الاستعمار مستمر بأساليب جديدة وأكثر غدراً”.
وقال: “يبدو أن القرن الحالي سيشهد نفس الصراع لكن من أجل الأراضي الزراعية والمياه والغذاء، ونرى مؤشرات على ذلك”، لافتاً إلى أن الدول المتقدمة في العالم دخلت في سباق كبير لاستئجار أراضٍ زراعية في إفريقيا.
وأشار أردوغان، إلى أنه “لولا مبادرة نقل الحبوب عبر البحر الأسود التي أُنجزت بجهود تركية لكان في عديد من المناطق مجاعة وخاصة في البلدان الإفريقية”، مؤكداً أنها حالت دون خروج الوضع عن السيطرة عبر ضمان مرور آمن لنحو 33 مليون طن من الحبوب عبر المضايق التركية.